الأحد 2 يونيو 2024

سانت كاترين على خريطة السياحة العالمية بعد إقرار مشروع "التجلي الأعظم" فيديو جراف

سانت كاترين

محافظات13-11-2021 | 17:42

بسام ممدوح

 تعد مدينة سانت كاترين الواقعة بمحافظة جنوب سيناء، من أسمى المدن من الناحية الروحية، وذلك لكونها حاضنة للأديان السماوية الثلاث، والتى عانت من عدم الاهتمام خلال الفترة الماضية، تلك البقعة المقدسة التي اختارها وتجلى فيها الله عز وجل، دون غيرها من بقاع الأرض، مما حبا مصر مكانة روحية فريدة، تلك المكانة جعلت رأس القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بمشروع التجلي الأعظم بمدينة كاترين، وتضعه في صدارة مشروعات الدولة.  

  حيث يعتبر مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين من أهم المشروعات الدينية في مصر لكونها ملتقى للديانات السماوية الثلاث، وخصوصيتها من الناحية الروحية، ومهبط تجلي الله عز وجل.

ويهدف المشروع إلى إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس، ويتضمن مشروع "التجلي الأعظم" إنشاء أكثر من 14 مشروعًا بمدينة سانت كاترين، لجعلها قبلة للسياحة الدينية، وتقدر الاستثمارات  بنحو 3 مليار جنيهٍ،  وسيتم الانتهاء في عام 2022  تتم عملية التطوير من خلال الجهاز المركزى للتعمير وبتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية، وسيشمل التطوير  مدينة كاترين بأكملها وذلك على طراز يحفظ هويتها كمحمية طبيعية.  

 

 

المشروع يوفر العديد من فرص العمل لمواطني سانت كاترين نظرا لاعتمادهم الكبير على السياحة الدينية الروحانية والجبلية والاستشفائية، مما يجعلها منطقة فريدة من نوعها على مستوى العالم.  

  ويعمل التجلي الأعظم على ربط المدينة مع باقي المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب، مما سَيُتيح تسويق المدينة عالميا كوجهة للسياحة الروحانية نظرا لقيمتها التاريخية.

  فيما تقوم الحكومة حاليا بإعداد دراسة هيدرولوجية متكاملة لتجنب أخطار السيول، لوقوع المدينة في ملتقى العديد من الأودية ومهددة بالسيول.

من المفترض أن تراعي أعمال التطوير عدم المساس بموقع الوادى المقدس، وكذلك الجزء الرئيسي من المحمية الطبيعية، والتأكيد على عدم إقامة أي مبان بهذه المواقع، حفاظا على قدسية وأثرية هذه المواقع،  كما سيشمل التطوير ترميم بعض الكنائس داخل الدير، مثل كنيسة اسطفانوس ويوحنا، ووضع نظام إطفاء تلقائي، وتحذير ضد الحريق شامل.

أيضا سيتم تطوير منطقة وادي الدير، وتطوير طريق وادي حبران وإزالة الأعمدة الكهربائية من باب السلسلة حتى مدخل الدير، وإنشاء بوابة أمن للحقائب والأفراد، وغرفة مراقبة أمنية وكاميرات مراقبة بأنحاء الدير كافة.

فيما سيتم تركيب كاميرات حرارية أعلى قمم الجبال، وربطها بالأكمنة لكشف حركة الأجسام عن بعد، وأيضا تطوير طريق وادي حبران بدير سانت كاترين، وهو طريق تاريخي عبره نبى الله موسى إلى جبل الشريعة بالوادي المقدس، واستخدم بعد ذلك لعبور الحجاج من ميناء الطور إلى سانت كاترين. من الملاحظ خلال الفترة السابقة كانت هناك محاولات لترميم بعض الأجزاء داخل الدير، حيث تم الانتهاء من ترميم الجزء الشرقي من مكتبة دير سانت كاترين، كما رفعت كفاءة وإعادة فهرسة المخطوطات، وتنظيم قاعات المكتبة، وتوفير كل وسائل الحماية للمخطوطات، منها عمل أغلفة تقاوم الحرائق والمياه الناتجة عن السيول، وانتهت الآثار من ترميم لوحة الفسيفساء، أقدم وأجمل فسيفساء في العالم بكنيسة التجلي، تعود إلى القرن السادس الميلادي، وهي من قطع ملونة من الزجاج على أرضية من الذهب المعتم، رممت منذ عام 2005، بواسطة بعثة إيطالية برئاسة الدكتور روبرتو ناردي، وافتتحها وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني في ديسمبر عام 2017. .

وتهدف الحكومة من تطوير مدينة سانت كاترين، المساهمة فى تحسين البيئة العمرانية، كما أنها ستعمل على ضخ عدد من الاستثمارات، وتوفير فرص عملٍ فى العديد من الأنشطة، ومن المقرر أن يتم افتتاح المرحلة الأولى بنهاية 2021، وباقي المشروعات في نهاية عام 2022.