الثلاثاء 28 مايو 2024

الإرادة‭ ‬المصرية


عبد الرازق توفيق

مقالات13-11-2021 | 20:25

عبد الرازق توفيق

لم‭ ‬يكن‭ ‬تعديل‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الأمنية‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وإسرائيل‭..‬ بعد‭ ‬مرور‭ ‬42‭ ‬عاماً‭ ‬على‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬السلام‭..‬ وزيادة‭ ‬أعداد‭ ‬قوات‭ ‬حرس‭ ‬الحدود،‭ ‬وإمكاناتها‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬الحدودية‭ ‬برفح‭ ‬على‭ ‬الاتجاه‭ ‬الشمالى‭ ‬الشرقى،‭ ‬حدثاً‭ ‬عابراً،‭ ‬ولكن‭ ‬نصراً‭ ‬عظيماً‭..‬ يعكس‭ ‬ويجسد‭ ‬الإرادة‭ ‬المصرية،‭ ‬ومدى‭ ‬الثقة‭ ‬والمصداقية‭ ‬والاحترام‭ ‬الذى‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬«مصرــ‭ ‬السيسى»‬‭.‬

فالرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬قالها‭ ‬قبل‭ ‬7‭ ‬سنوات،‭ ‬وأصبحت‭ ‬الآن‭ ‬واقعاً‭ ‬على‭ ‬الأرض‭..‬ فلا‭ ‬مجال‭ ‬للتهاون‭ ‬فى‭ ‬أمن‭ ‬مصر‭ ‬القومى‭ ‬ومصالحها‭ ‬العليا،‭ ‬فمصر‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة‭ ‬وعظيمة‭..‬ استعادت‭ ‬مكانتها‭ ‬وثقلها‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسى‭..‬ لديها‭ ‬جيش‭ ‬عظيم‭ ‬يحمى‭ ‬ولا‭ ‬يهدد‭..‬ يصون‭ ‬ولا‭ ‬يعتدى‭..‬ ولا‭ ‬مجال‭ ‬للسياسات‭ ‬الحمقاء‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬يعول‭ ‬عليها‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬قيادة‭ ‬المنطقة‭ ‬إلى‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام.. «‬مصرــ‭ ‬السيسى»‮ ‬صاحبة‭ ‬السياسات‭ ‬الرشيدة‭..‬ والقوة‭ ‬التى‭ ‬تدافع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وأمنه‭ ‬القومى‭..‬ إنه‭ ‬إعلان‭ ‬جديد‭ ‬للانتصار‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭..‬ والوصول‭ ‬إلى‭ ‬قمة‭ ‬المكانة‭ ‬والثقل‭ ‬والثقة‭ ‬والاطمئنان‭ ‬لمصر‭ ‬لدى‭ ‬الشقيق‭ ‬والصديق‭ ‬والعدو‭ ..‬فمصر‭ ‬دولة‭ ‬شريفة‭ ‬فى‭ ‬زمن‭ ‬عزَّ‭ ‬فيه‭ ‬الشرف‭.‬

زيادة‭ ‬قوات‭ ‬حرس‭ ‬الحدود‭ ‬وإمكاناتها
فى‭ ‬المنطقة‭ ‬الحدودية‭ ‬برفح‭..‬ ورسائل‭ ‬مهمة

أصبحت‭ ‬مصر‭ ‬مصدر‭ ‬ثقة‭ ‬الجميع،‭ ‬العدو‭ ‬والصديق‭ ..‬وعلى‭ ‬المستويين‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولى‭ ‬تتسم‭ ‬سياساتها‭ ‬بالمصداقية‭ ‬والشرف،‭ ‬قوة‭ ‬إقليمية‭ ‬تقود‭ ‬المنطقة،‭ ‬تدعو‭ ‬وترسخ‭ ‬للسلام‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وتبذل‭ ‬جهوداً‭ ‬متواصلة‭ ‬فى‭ ‬إنهاء‭ ‬أزمات‭ ‬وصراعات‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭..‬ وأصبح‭ ‬العالم‭ ‬يعول‭ ‬عليها‭ ‬فى‭ ‬قيادة‭ ‬المنطقة‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشرق‭ ‬المتوسط‭ ‬فى‭ ‬ترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭.‬

الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬يمتلك‭ ‬من‭ ‬الحكمة‭ ‬والقيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬التى‭ ‬تنبذ‭ ‬سياسات‭ ‬التوترات‭ ‬والنهج‭ ‬الأحادى،‭ ‬ومحاولات‭ ‬فرض‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع‭ ‬وإعلاء‭ ‬شأن‭ ‬الحلول‭ ‬السياسية‭ ‬لأى‭ ‬مشكلة‭ ‬أو‭ ‬أزمة‭ ‬فى‭ ‬المنطقة،‭ ‬وترفض‭ ‬مصر‭ ‬الحلول‭ ‬العنيفة‭ ‬والعسكرية،‭ ‬وتدعو‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك،‭ ‬والشراكة‭ ‬وتبادل‭ ‬المصالح‭ ‬بين‭ ‬الدول‭..‬ بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لديها‭ ‬تجربة‭ ‬ملهمة‭ ‬انطلقت‭ ‬قبل‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬واجهت‭ ‬خلالها‭ ‬أشرس‭ ‬وأصعب‭ ‬وأعنف‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭..‬ ولكن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬ومتكاملة،‭ ‬وإرادة‭ ‬صلبة‭ ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المعوقات‭ ‬والعقبات‭ ‬والتحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تتعلق‭ ‬بالوجود‭ ‬والبقاء،‭ ‬وأسفرت‭ ‬التجربة‭ ‬الملهمة‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬النصر‭ ‬فى‭ ‬معركتى‭ ‬البقاء‭ ‬والبناء،‭ ‬والانطلاق‭ ‬فى‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬والتقدم‭ ‬بنجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭.‬

الحقيقة‭ ‬أردت‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬دولة‭ ‬تحظى‭ ‬بثقة‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولى‭ ‬وجيرانها،‭ ‬فهى‭ ‬دولة‭ ‬تحترم‭ ‬اتفاقياتها‭ ‬والتزاماتها‭ ‬الدولية،‭ ‬التى‭ ‬يرسخها‭ ‬القانون‭ ‬الدولى،‭ ‬وأيضاً‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة‭ ‬وتمتلك‭ ‬جيشاً‭ ‬وطنياً‭ ‬عظيماً‭ ‬يمتلك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬الردع‭.. ‬دولة‭ ‬لا‭ ‬تعتدى‭ ‬على‭ ‬أحد،‭ ‬ولا‭ ‬تطمع‭ ‬فى‭ ‬ثروات‭ ‬ومقدرات‭ ‬الآخرين‭.. ‬دولة‭ ‬لا‭ ‬تتدخل‭ ‬فى‭ ‬شئون‭ ‬أحد،‭ ‬وجُل‭ ‬اهتماماتها‭ ‬وأولوياتها‭ ‬وعقيدتها،‭ ‬هو‭ ‬الحفاظ‭ ‬وحماية‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭ ‬بمفهومه‭ ‬الشامل‭ ‬وبامتداداته‭ ‬المختلفة،‭ ‬وتأمين‭ ‬مواردها‭ ‬وثرواتها‭ ‬فى‭ ‬البر‭ ‬والبحر‭ ‬والجو‭ ‬وطبقاً‭ ‬لأحكام‭ ‬ومبادئ‭ ‬القوانين‭ ‬الدولية‭ ‬والتزاماً‭ ‬بالاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬التى‭ ‬أبرمتها‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.‬
من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬جاء‭ ‬تعديل‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الأمنية‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وإسرائيل‭ ‬بزيادة‭ ‬أعداد‭ ‬قوات‭ ‬حرس‭ ‬الحدود،‭ ‬وزيادة‭ ‬إمكاناتها‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬فى‭ ‬رفح‭ ‬انتصاراً‭ ‬سياسياً‭ ‬وعسكرياً‭ ‬كبيراً‭ ‬وعظيماً‭ ‬يجسد‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬مصر‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬ومدى‭ ‬الثقة‭ ‬والاحترام‭ ‬الذى‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬الإطار‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولى‭.‬
42‭ ‬عاماً‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬إبرام‭ ‬مصر‭ ‬لاتفاقية‭ ‬السلام،‭ ‬كانت‭ ‬مصر‭ ‬مثالاً‭ ‬للالتزام‭ ‬واحترام‭ ‬اتفاقياتها‭ ‬الدولية‭.. ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬التطورات‭ ‬والأحداث‭ ‬والمتغيرات‭ ‬الجديدة‭ ‬والتحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬المستجدة‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود‭ ‬الذى‭ ‬يمثل‭ ‬تهديداً‭ ‬مباشراً‭ ‬للأمن‭ ‬القومى‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة،‭ ‬لذلك‭ ‬رأت‭ ‬مصر‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬التواجد‭ ‬العسكرى‭ ‬المصرى‭ ‬ممثلاً‭ ‬فى‭ ‬وجود‭ ‬قوات‭ ‬من‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬التى‭ ‬أصبح‭ ‬عدد‭ ‬القوات‭ ‬فيها‭ ‬لا‭ ‬يلائم‭ ‬ولا‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬حجم‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬الحالية،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬محاولات‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود‭ ‬فى‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭.‬
الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬منذ‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬عندما‭ ‬سئل‭ ‬عن‭ ‬تعديل‭ ‬اتفاقية‭ ‬السلام‭ ‬قال‭: ‬‮«‬اللى‭ ‬احنا‭ ‬عاوزينه‭ ‬بنعمله،‭ ‬ولا‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬سوف‭ ‬يرفض‭ ‬والقوات‭ ‬موجودة،‭ ‬ولو‭ ‬الأمر‭ ‬تطلب‭ ‬تعديل‭.. ‬هقول‭.. ‬لأن‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬يثق‭ ‬أنه‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬وجيش‭ ‬لديه‭ ‬قوة،‭ ‬ولكنها‭ ‬قوة‭ ‬عادلة‭ ‬ورشيدة‭ ‬ومدافعة،‭ ‬وليست‭ ‬حمقاء‭.. ‬ونحن‭ ‬ضد‭ ‬أى‭ ‬توتر‭.. ‬وضد‭ ‬أى‭ ‬تأثير‭ ‬سلبى‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭.. ‬والعربى‭ ‬أيضا‮»‬ً‭.‬
نجاح‭ ‬‮«‬مصرــ‭ ‬السيسى‮»‬‭ ‬برؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬وثقل‭ ‬وثقة‭ ‬فى‭ ‬تعديل‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الأمنية‭ ‬بزيادة‭ ‬أعداد‭ ‬قوات‭ ‬حرس‭ ‬الحدود‭ ‬وزيادة‭ ‬إمكاناتها‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬الحدودية‭ ‬برفح‭.. ‬هو‭ ‬انتصار‭ ‬كبير‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭ ‬بقيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى،‭ ‬فلم‭ ‬يقدم‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬الشجاعة‭ ‬والجريئة‭ ‬التى‭ ‬تصون‭ ‬وتحمى‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬إلا‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بعد‭ ‬42‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬توقيع‭ ‬الاتفاقية‭.. ‬وذلك‭ ‬لحماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى،‭ ‬وضبط‭ ‬الحدود‭ ‬فى‭ ‬الاتجاه‭ ‬الشمالى‭ ‬الشرقى‭.. ‬فاللجنة‭ ‬العسكرية‭ ‬المشتركة‭ ‬توصلت‭ ‬لاتفاق‭ ‬مهم‭ ‬حول‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬وجود‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬ضبطاً‭ ‬للحدود‭ ‬وأيضاً‭ ‬حماية‭ ‬للأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭.. ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬الثقل‭ ‬والثقة‭ ‬فى‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬أثبتت‭ ‬أنها‭ ‬جديرة‭ ‬بالثقة،‭ ‬وأيضاً‭ ‬مثال‭ ‬للالتزام‭ ‬الأخلاقى‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬بالاتفاقيات‭ ‬والمواثيق‭ ‬الدولية،‭ ‬دولة‭ ‬لا‭ ‬تعتدى‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬رغم‭ ‬قوتها‭ ‬وقدرتها‭.. ‬ولا‭ ‬تطمع‭ ‬فى‭ ‬أحد‭ ‬ولا‭ ‬تتدخل‭ ‬فى‭ ‬شئون‭ ‬أحد‭.‬
تعزيز‭ ‬وجود‭ ‬أبطال‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬الحدودية‭ ‬برفح‭ ‬فى‭ ‬الاتجاه‭ ‬الشمالى‭ ‬الشرقى،‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬للغاية،‭ ‬يجسد‭ ‬حالة‭ ‬اليقظة‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬ورصدها‭ ‬الموضوعى‭ ‬وتحديد‭ ‬احتياجاتها‭ ‬لحماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬أى‭ ‬تهديد‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭.. ‬وكان‭ ‬للدور‭ ‬السياسى‭ ‬والعسكرى‭ ‬فى‭ ‬إنجاح‭ ‬الوصول‭ ‬لتعديل‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الأمنية‭ ‬بقيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ومكانته‭ ‬والتقدير‭ ‬الذى‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬لدى‭ ‬الجميع‭.. ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬وفاعل‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الانتصار،‭ ‬الذى‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يتصدى‭ ‬ويقضى‭ ‬على‭ ‬مهددات‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭.‬
أيضاً‭ ‬تعديل‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الأمنية‭ ‬المنبثقة‭ ‬عن‭ ‬ترتيبات‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وإسرائيل‭.. ‬هو‭ ‬انتصار‭ ‬عسكرى‭ ‬عظيم‭ ‬ووسام‭ ‬على‭ ‬صدر‭ ‬المفاوض‭ ‬العسكرى‭ ‬المصرى،‭ ‬الذى‭ ‬أثبت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬التاريخ‭ ‬أنه‭ ‬جدير‭ ‬بثقة‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭.‬
لقد‭ ‬نجح‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬السبع‭ ‬الماضية‭ ‬فى‭ ‬تأسيس‭ ‬دولة‭ ‬عظيمة‭ ‬تمتلك‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬وتحظى‭ ‬بالثقة‭ ‬والمصداقية‭ ‬لدى‭ ‬الجميع‭ ‬إقليمياً‭ ‬ودولياً‭.. ‬من‭ ‬هنا‭ ‬انطلق‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬حتمية‭ ‬تعديل‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الأمنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اللجنة‭ ‬العسكرية‭ ‬المشتركة‭ ‬المشكلة‭ ‬لهذا‭ ‬الأمر‭.. ‬ويعكس‭ ‬الإرادة‭ ‬المصرية‭ ‬الصلبة‭.. ‬وقوة‭ ‬الخطاب‭ ‬المصرى‭ ‬ومصداقيته‭.. ‬فالتجارب‭ ‬العملية‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬أثبتت‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬لديها‭ ‬جيش‭ ‬قوى‭ ‬وقادر‭ ‬ورادع،‭ ‬وهو‭ ‬الأقوى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬وأفريقيا،‭ ‬وواحد‭ ‬من‭ ‬الأقوى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭.. ‬إنه‭ ‬جيش‭ ‬شريف‭ ‬لا‭ ‬يعتدى‭ ‬على‭ ‬أحد،‭ ‬يحمى‭ ‬ولا‭ ‬يهدد،‭ ‬يصون‭ ‬ولا‭ ‬يطمع،‭ ‬تجسيداً‭ ‬لسياسة‭ ‬‮«‬مصرــ‭ ‬السيسى‮»‬‭ ‬وعقيدة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬وهذا‭ ‬الجيش‭ ‬يتسم‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الكفاءة‭ ‬والاستعداد‭ ‬القتالى‭ ‬والاحترافية‭ ‬والجاهزية‭ ‬فى‭ ‬أداء‭ ‬المهام‭ ‬التى‭ ‬يكلف‭ ‬بها‭.. ‬وأثبت‭ ‬رجاله‭ ‬وأبطاله‭ ‬أنهم‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬المسئولية‭ ‬الوطنية‭ ‬بتضحياتهم‭ ‬وبطولاتهم‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭.. ‬وحماية‭ ‬مقدرات‭ ‬ومكتسبات‭ ‬وثروات‭ ‬المصريين‭.‬
تعديل‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الأمنية‭ ‬بزيادة‭ ‬أعداد‭ ‬قوات‭ ‬حرس‭ ‬الحدود‭ ‬وإمكاناتها‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬الحدودية‭ ‬برفح‭ ‬بعد‭ ‬42‭ ‬عاماً‭ ‬على‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬السلام،‭ ‬تم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حقق‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬انتصاراً‭ ‬مدوياً‭ ‬ومبهراً‭ ‬على‭ ‬خطر‭ ‬وتهديد‭ ‬الإرهاب‭ ‬وميليشياته،‭ ‬وأعاد‭ ‬الأوضاع‭ ‬الطبيعية‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬لأهالينا‭ ‬فى‭ ‬سيناء،‭ ‬ومضى‭ ‬واثق‭ ‬الخطوة‭ ‬فى‭ ‬مشروع‭ ‬قومى‭ ‬عظيم‭ ‬للبناء‭ ‬والتعمير‭ ‬والتنمية‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭.. ‬حيث‭ ‬وصل‭ ‬إنفاق‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬المشروعات‭ ‬العملاقة‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬700‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭.‬
فى‭ ‬اعتقادى‭ ‬أن‭ ‬رسائل‭ ‬تعديل‭ ‬الاتفاقية‭ ‬‮«‬الأمنية‮»‬‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وإسرائيل،‭ ‬مهمة‭ ‬وقوية‭ ‬تعكس‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬عن‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وجيشها‭ ‬العظيم،‭ ‬وأننا‭ ‬أمام‭ ‬قيادة‭ ‬سياسية‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة‭ ‬ومخلصة‭ ‬تتمتع‭ ‬بشجاعة‭ ‬وشرف‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬له‭.. ‬وأن‭ ‬مصلحة‭ ‬مصر‭ ‬وأمنها‭ ‬القومى‭ ‬‮«‬خط‭ ‬أحمر‮»‬‭.‬
أيضاً‭ ‬إن‭ ‬تعديل‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الأمنية‭ ‬يعنى‭ ‬اطمئنان‭ ‬وثقة‭ ‬الجميع‭ ‬فى‭ ‬مصداقية‭ ‬وقدرة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬والتزامها‭ ‬وثوابتها‭ ‬ومبادئها‭ ‬المعلنة‭ ‬بأنها‭ ‬دولة‭ ‬لا‭ ‬تعتدى‭ ‬ولا‭ ‬تطمع‭ ‬فى‭ ‬أحد‭.. ‬وأن‭ ‬هدفها‭ ‬هو‭ ‬حماية‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭.‬
كذلك‭ ‬فإن‭ ‬نجاح‭ ‬مصر‭ ‬منفردة‭ ‬بجيشها‭ ‬العظيم‭ ‬وشرطتها‭ ‬الوطنية‭ ‬فى‭ ‬تطهير‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬الإرهاب‭ ‬وكل‭ ‬عصابات‭ ‬الإجرام‭ ‬هو‭ ‬انتصار‭ ‬عظيم،‭ ‬أكد‭ ‬ددعظمة‭ ‬المقاتل‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يقبل‭ ‬أن‭ ‬يُمَس‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬لوطنه،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يدنس‭ ‬إرهابى‭ ‬وخائن‭ ‬تراب‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬وأن‭ ‬لمصر‭ ‬وشعبها‭ ‬جيشًا‭ ‬عظيمًا‭ ‬يفخرون‭ ‬به‭ ‬وبما‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬عقيدة‭ ‬وطنية‭ ‬وقوة‭ ‬وقدرة‭ ‬نافذة‭ ‬لحماية‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وأمنه‭ ‬القومى‭ ‬ومقدراته‭ ‬وثرواته‭.‬
إن‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى،‭ ‬القائد‭ ‬المتفرد‭ ‬فى‭ ‬إنجازاته‭ ‬ونجاحاته‭ ‬وعطائه‭.. ‬وأيضاً‭ ‬فى‭ ‬قراراته‭ ‬وإرادته،‭ ‬هو‭ ‬عنوان‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الكبير‭ ‬فى‭ ‬الوصول‭ ‬لاتفاق‭ ‬حول‭ ‬تعديل‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الأمنية‭ ‬وزيادة‭ ‬أعداد‭ ‬قواتنا‭ ‬وإمكاناتها‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬رفح‭ ‬الحدودية‭ ‬فى‭ ‬الاتجاه‭ ‬الشمالى‭ ‬الشرقى‭ ‬والتى‭ ‬كانت‭ ‬مصدراً‭ ‬للتهديد‭ ‬والإرهاب،‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬التعديل‭ ‬يحقق‭ ‬مصالح‭ ‬الجميع‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الثقة‭ ‬والمصداقية‭ ‬التى‭ ‬تحظى‭ ‬بها‭ ‬مصر‭ ‬وجيشها،‭ ‬فنحن‭ ‬لا‭ ‬نعرف‭ ‬السياسات‭ ‬والإجراءات‭ ‬الحمقاء‭ ‬التى‭ ‬تمس‭ ‬الآخرين‭.. ‬لكننا‭ ‬ندعو‭ ‬لأمن‭ ‬وسلام‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭.. ‬وأن‭ ‬يتوقف‭ ‬الجميع‭ ‬عن‭ ‬السياسات‭ ‬التى‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬التوتر‭ ‬والصراعات‭.. ‬والاتجاه‭ ‬إلى‭ ‬الحلول‭ ‬السياسية‭ ‬والتفاوضية،‭ ‬لذلك‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬المبالغة‭ ‬أو‭ ‬التهويل‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬يعول‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬قيادة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬إلى‭ ‬الهدوء‭ ‬والأمن‭ ‬والسلام‭.‬
تعديل‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الأمنية‭ ‬نموذج‭ ‬للإرادة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬ترى‭ ‬سوى‭ ‬حماية‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬ثرواتها‭ ‬ومقدرات‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭.. ‬وأن‭ ‬مصرتقول‭ ‬وتفعل‭ ‬متى‭ ‬أرادت،‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يمس‭ ‬أمن‭ ‬مصر‭ ‬وثرواتها‭ ‬وحقوقها،‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬لديها‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة‭.. ‬وجيشاً‭ ‬وطنياً‭ ‬عظيماً‭ ‬صاحب‭ ‬أشرف‭ ‬عقيدة،‭ ‬جيش‭ ‬الرجال‭ ‬والأبطال‭.. ‬فالرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى،‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية،‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬لا‭ ‬يرى‭ ‬إلا‭ ‬مصلحة‭ ‬مصر‭ ‬وشعبها‭.. ‬وهو‭ ‬القائد‭ ‬صاحب‭ ‬شرعية‭ ‬الإنقاذ‭ ‬والإنجاز‭.. ‬وهو‭ ‬أيضاً‭ ‬‮«‬صانع‭ ‬الأمل‮»‬‭ ‬والأمجاد‭ ‬لتحيا‭ ‬مصر‭ ‬دائماً‭ ‬مرفوعة‭ ‬الهامة‭.. ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يكسر‭ ‬إرادتها‭.. ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬دعوته‭ ‬للمصريين‭: ‬‮«‬ارفع‭ ‬رأسك‭ ‬أيها‭ ‬المصرى‮»‬‭.‬
دائماً‭ ‬نحن‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬مع‭ ‬الإنجازات‭ ‬والنجاحات‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭.. ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬الانتصار‭ ‬العظيم‭ ‬فى‭ ‬معركة‭ ‬مصر‭ ‬للبقاء‭ ‬والبناء‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والرخاء‭.. ‬إلا‭ ‬نتاج‭ ‬رؤية‭ ‬قائد‭ ‬ملهم‭ ‬وشعب‭ ‬التف‭ ‬حول‭ ‬الصدق‭ ‬والشرف‭ ‬والإنجاز‭ ‬فى‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭.‬
تحيا مصر