في مفاجأة مدوّية، اليوم الأحد، أعلن نجل زعيم ليبيا السابق سيف الإسلام القذافي ترشحه للانتخابات الرئاسية التي يُعتزم عقدها في ديسمبر المقبل.

وذكرت التقارير الإعلامية أن سيف الإسلام القذافي قدم أوراق الترشح بنفسه في مدينة سبها بجنوبي غرب ليبيا.

كما أكد مسؤول في المفوضية العٌليا للانتخابات في ليبيا لوكالة «رويترز» البريطانية تسجيل سيف الإسلام القذافي كأحد المرشحين في الانتخابات المقبلة.

وظهر اسم سيف الإسلام في عدد من المحطات، كان أبرزها مساندته لتحرير الاقتصاد في ليبيا أثناء حكم والده، وفي أعقاب الثورة الليبية والإطاحة بحكم مٌعمر القذافي، وفي التقرير التالي نستعرض أهم المعلومات عن سيف الدين القذافي المُرشح الجديد للرئاسة الليبية.

ابن الزعيم الليبي
ولد سيف الإسلام في يونيو عام 1972، في باب العزيزية بالعاصمة الليبية طرابلس وهو أكبر وأول أبناء معمر القذافي من زوجته الثانية صفية فركاش.

وحصل سيف الإسلام على الدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد وهو يجيد الإنجليزية وكان من بين المفاوضين لإطلاق سرائح الرهائن المعتقلين من جانب مسلحين إسلاميين وخاصة في الفلبين.

كما ترأس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية، وعُرِف عنه انتمائه إلى الكتلة التي استهدفت تحرير اقتصاد ليبيا في أثناء حكم القذافي.

حكم بالإعدام
وفي أعقاب الثورة الليبية أصبح سيف الدين القذافي مطلوبًا لدى المحكمة الجنائية الدولية في يونيو 2011، كما اعتُقل في نوفمبر من نفس العام. وأطلقت أحد الكتائب في ليبيا سراحه بعام 2017، وسمحت بمغادرته مدينة الزنتان.

ولعل من أهم الأحداث المفصلية في حياة سيف الدين عقب الثورة الليبية هو حكم المحكمة بالإعدام. ففي عام 2015 قضت محكمة استئناف بطرابلس بإعدام سيف الإسلام القذافي رميًا بالرصاص غيابيًا، وذلك بتهمة التحريض على إثارة الحرب الأهلية والإبادة الجماعية وإساءة استخدام السلطة، ولكن أُفرج عنه وبُرِأت ساحة سيف الإسلام بموجب عفو عام صدر في يوليو 2016.

اختفاء مفاجئ

ظل سيف الإسلام عدّة سنوات في الظلّ، حيثُ لم يُشاهد منذ إطلاق سراحه والإفراج عنه في 2017. ولكن بعض المصادر أبقت على وجوده من خلال التحدث باسمه، مُشيرين لاعتزامه العودة للفضاء السياسي,

وتشير تقارير إعلامية لوجود الكثير من المؤيدين في ليبيا لسيف الإسلام، كما أن الغرب كان يرى في الابن الشاب واجهة لنظام أبيه ويعده الوريث القادم.

وتذكر «بي بي سي» أن صحيفة «نيويورك تايمز» في يوليو العام الماضي أجرت مقابلة مع سيف الإسلام القذافي، كما بين أنصاره نيته للترشح في الانتخابات الرئاسية.

فيما ترجح «وكالة الأنباء الفرنسية» أن سيف الإسلام قد يعمد إلى استغلال الحنين للفترة التي سبقت انتفاضة عام 2011، وتذكر أن محللين يقولون إنه قد لا يكون في صدارة السباق الانتخابي.