في ختام محاضرات اليوم الثاني للدورة الأولى من مبادرة "سكن ومودة" لإعداد المدربات من الواعظات المعتمدات بأكاديمية الأوقاف الدولية بالسادس من أكتوبر.
أوضح الدكتور عبدالله النجار الأستاذ بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، عن سعادته من مبادرة "سكن ومودة" لإعداد المدربات من الواعظات المعتمدات بأكاديمية الأوقاف الدولية بالسادس من أكتوبر وعبر بأن هذا التفكير المبدع في نشر الدعوة من خلال هذه المبادرات.
وشيد الدكتور عبدالله بجهود وزير الأوقاف أد /محمد مختار جمعة واصفا له بالوزير الهمام الذي يواكب متطلبات عصره، ومشيدًا بجهود وزارة الأوقاف في تصحيح المفاهيم الخاطئة ، سواء من حيث المحاضرات والندوات، أم من حيث الإصدارات والكتب المترجمة، أم من حيث برامج التدريب التي تقيمها الوزارة، مؤكدًا أن السكن والمودة هما غاية الحياة الأسرية ، وتأليف القلوب وحبنا لأبنائنا هو فطرة إلهية.
وأن هذا الحب يجعلنا نتلمس مواطن الخطاب الشرعي التي تحفز فينا البذل والعطاء، والحرص على الأجيال التي تأتي منا، فيكون الإنسان مدفوعا إلى تقويم أولاده، وليس هناك أفضل من وضعهم على الطريق الصحيح، وأن يكونوا دعاة خير وسلام في المجتمع فالحب والتأليف بين القلوب هو من عند الله (عز وجل)، قال تعالى: "وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ".
موضحا أن وجود الأبوين في حياة الأبناء، يعني الحماية والرعاية، يعني القدوة والسلطة والتكامل الأسري، فالأبناء بحاجة إلى أن يشعروا بأن هناك حماية ورعاية وإرشادا، وأن الأب هو الراعي الأساسي للأسرة، وهو المسئول عن رعيّته، فوجود الأب كمعلم في حياة الأولاد، يعتبر من العوامل الضرورية في تربيتهم وإعدادهم.