تنشر "دار الهلال" القصيدة الـ 35 من ديوان "ترمي بشرر" للشاعر السوري الكبير عمر هزاع.
القصيدة الـ 35 من الديوان: وَيَشهَدُ المُتَّكَأُ..
المُستَفِزُّ..
الذِي..
يَلهُو..
وَأَعنِيهِ..
بِشِعرِهِ..
بِفُؤَادِي..
سَوفَ..
أُردِيهِ..
بِحُسنِهِ اليُوسُفِيِّ..
الوَغدُ عَبَّدَنِي عِشقًا..
وَفَرَّطَنِي.. مِن فَرطِ تَألِيهي..
يَمشِي..
وَوَقعُ خُطاهُ النَّارُ..
فِي كَبِدِي..
فَكَيفَ لَو قَلَّبَتْ؛ قَلبِي؛ أَيادِيهِ؟!
العاشِقاتُ..
حَيارى..
عِند..
نَظرَتِهِ..
مُصَرَّعاتُ..
سُكارى..
فِي..
مَآقِيهِ..
بِقَدحِ..
مُقلَتِهِ..
التَّيَّارُ..
يَصعَقُنِي..
أَهذِي..
أَطُوحُ..
وَأَبكِينِي..
وَأَبكِيهِ..
وَيَستَثِيرُ؛ دَمِي؛ العِطرُ الشَّهِيُّ.. إِذا ما يَمَّ عَقلِيَ.. فِي صُندُوقِ تَسفِيهي..
يا صاحِباتِيَ..
لَو أَنِّي أَبُوحُ بِما يَرتَجُّ..
تَحتَ قَمِيصِي..
حِينَ آتِيهِ..
وَما تُوَسوِسُهُ الرِّعشاتُ؛ فِي شَفَتي؛ لِكُلِّ جِسمِيَ..
لَو فَكَّرتُ فِي فِيهِ..
وَحشانِ..
فِي داخِلِي..
يَستَنهِضانِيَ..
كَي أَرُدَّ بَعضَ اعتِباراتٍ..
لِتَولِيهِي..
ذِئبانِ..
يَصطَرِعانِ..
الشُّوقُ رابِعُنا..
مُضَرَّجِينَ..
تَسابَقنا..
لِنُدمِيهِ..
لَو أَنَّنِي اسطَعتُ؛ يَومًا؛ أَن أَقُصَّ يَدِي لَما نَعانِيَ؛ للِعُشَّاقِ؛ ناعِيهِ..
ما زالَ يَشهَدُ بِالسِّكِّينِ مُتَّكَأٌ.. أَعدَدتُهُ.. فَتَعَدَّانِي.. لِتَشوِيهِي..
أَنِّي انتَقَمتُ لِذُلِّي..
مِن حَماقَتِهِ..
وَأَنَّنِي مُنذُ ذاكَ الوَقتِ أَرثِيهِ..
وَأَنَّنِي..
مُنذُ أَن مَثَّلتُ فِيهِ..
وَلَم أَعُدْ أُمَيِّزُ..
بَينَ الـــــ..ـــآهِ..
وَالـــــ..ــوِيهِ..
فَصارَ حَرقِي؛ بَعدَ الكَيِّ؛ مُنتَجَعِي..
وَباتَ هَيضِيَ؛ بَعدَ الكَسرِ؛ تَرفِيهِي..
ما زِلتُ أَرقُبُ؛ خَلفَ البابِ؛ طَلَّتَهُ..
إِذا..
تَجاوَزَنِي..
عَمدًا..
لِنادِيهِ..
أَعدُو..
لِأَقبِضَ..
مِن آثارِهِ..
عَبَثًا..
وَلا مَساسَ..
أَمُدُّ الكَفَّ..
لِلتِّيهِ..
إِيهٍ..
عَلَيهِ..
وَقَد أَردَيتُهُ..
إِيهِ..
(فَذَلِكُنَّ الذِي لُمتُنَّنِي فِيهِ)..