شهدت العاصمة اللبنانية بيروت اليوم سباقا للجري تحت عنوان "ركضة أمل للبنان" نظمته جمعية "بيروت ماراثون" بمشاركة أعداد كبيرة من المواطنين والعدائين وعدد من الدبلوماسيين وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" وقرابة 300 فردا منها، وذلك وسط انتشار أمني مكثف وتأمين لمسار السباق، كما تم إغلاق جميع الطرق التي يمر بها مسار الماراثون. 

ويأتي تنظيم السباق هذا العام بعد توقف لمدة عامين بسبب الأحداث السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد عام 2019 بالإضافة إلى إجراءات مواجهة وباء كورونا العام الماضي. ويأتي السباق لبث الأمل بالتزامن مع الأزمة السياسية والدبلوماسية المتفاقمة في البلاد بالإضافة إلى الأزمات المالية والاقتصادية والتي انعكست على الأوضاع حيث توافدت أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف أنحاء لبنان صباح اليوم للمشاركة في السباق المخصص عائده للأعمال الخيرية والذي ضم 4 فروع وهم سباق لذوي الاحتياجات الخاصة بطول 21.1 كيلو متر و3 سباقات أحدها بطول 42.2 كيلو متر وآخر بطول 21.1 والأخير بطول 8 كيلومترات.

وفي ختام السباق، تم تسليم الفائزين عدد من الجوائز في احتفالية أقيمت في مقر انطلاق السباق على واجهة بيروت البحرية في الجهة المقابلة لوسط المدينة.

وشارك في السباق رئيس بعثة اليونفيل وقائدها العام الجنرال ستيفانو ديل كول بحضور 300 شخصا من قوات حفظ السلام العاملة في الجنوب اللبناني، موجها الشكر لجميع المنظمين والمتطوعين.

وأكدت اليونيفيل أن مشاركة عناصرها تأتي في إطار العمل من أجل مستقبل أكثر اشراقا للبنان، بينما تواصل قواتها في أداء مهامها اليومية في الجنوب.

من جانبها، قال نجاة رشدى المنسق المنسق المقيم ومنسق الشئون الانسانية للأمم المتحدة بلبنان إن ماراثون بيروت هذا العام مميز جدا برسالة الأمل التي يحملها، معتبرة أنه بريق أمل يتشبث به كل لبناني ولبنانية وسط الصعوبات غير المسبوقة التي تشهدها البلاد. بينما يتحد الناس من مختلف الخلفيات والأعمار في هذا الحدث السنوي.