الثلاثاء 1 اكتوبر 2024

شباب يجوبون الشوارع قبل ساعات الإفطار .. إفطار دليفرى.. ودعوتك أجرى

8-6-2017 | 10:20

تحقيق : نيرمن طارق

على إمتداد أيام الشهر الكريم يجوبون الشوارع حاملين عبوات العصائر والتمر ينتظرون المارة من الصائمين الذين حالت ظروف عملهم دون تواجدهم بين أسرهم ساعة الإفطار لإطفاء ظمأهم وكسر صيامهم أثناء رفع أذان المغرب، شباب وفتيات فضلوا التواجد فى الشارع لإفطار الصائمين على تناول الإفطار مع أسرهم أملا فى نيل الثواب.

«حواء » ترصد حرص الشباب على المشاركة فى أفعال الخير وإفطار الصائمين فى شهر رمضان.

يقول محمد عبد النبى، طالب بكلية الزراعة: مع قدوم شهر رمضان أحرص على توزيع البلح والعصير على الناس الذين حالت ظروف عملهم دون تناولهم الإفطار مع أسرهم بهدف الفوز بالثواب من الله لأن من فطر صائما له مثل أجره، أقف فى أماكن مختلفة دون النظر لمستوى المنطقة التى أتواجد فيها، فالهدف هو مساعدة من تجبرهم ظروف عملهم على التواجد فى الشارع أثناء أذان المغرب.

أما شيماء صبرى، طالبة فى كلية التربية جامعة عين شمس فتقول: أضع مع أصدقائى البلح فى الأكياس ثم نوزعه على الصائمين، وبعدها أعود إلى المنزل لتناول الإفطار وكلى سعادة لمشاركتى فى إفطار الصائمين.

وتذكر علا محمد، طالبة بالصف الثانى الثانوى أن أسرتها لا تمانع فى تواجدها وقت الإفطار فى الشارع للمشاركة فى إفطار الصائمين فهم يقدرون حبها للمشاركة فى الأعمال التطوعية وحرصها على تحصيل الثواب العظيم فى هذا الشهر الفضيل.

مسئول العصائر

ويقول على سمير، طالب فى كلية الحاسبات والمعلومات: أنا المسئول عن صنع العصير الذى يقدم للصائمين، وأعود إلى منزلى بعد أذان المغرب بفترة طويلة لتناول الإفطار وهذا لا يمثل لى أى مشكلة فأنا أحب المشاركة فى النشاطات التطوعية والخيرية التى تهدف إلى خدمة الناس.

وتشاركه المهمة داليا أيمن وتقول: تطلب أمى منى أنا وأخى الأصغر التواجد فى الشارع وقت الإفطار لتوزيع العصير الذى تعده على الصائمين فهناك من يحتاج لهذا الكوب خاصة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة وطول ساعات الصيام.

أما مصطفى زينهم - 20 سنة- فيتحمل مشقة القدوم من وادى النطرون إلى القاهرة للمشاركة فى الأعمال التطوعية وإفطار الصائمين فى هذا الشهر الذى يتضاعف فيه ثواب العمل الصالح ولا يبتغى بذلك سوى الأجر من الله عز وجل، لافتا إلى أنها يأتى مرة فى الأسبوع.

وتقول منة جلال 22 سنة: أسرتى كغيرها من الأسر تتمنى تواجد ابنتها معها أثناء الإفطار فى رمضان لكننى أشارك فى هذا العمل التطوعى منذ 4 سنوات وقد اعتادت أسرتى على تواجدى مع أصدقائى فى الشارع طوال شهر رمضان، وحول رفض بعض الصائمين تناول العصائر أو البلح منهم تقول: البعض يستقبلنا بابتسامة وآخرون يرفضون تناول البلح والعصير بحجة أن هناك من هم أكثر احتياجا منهم ويرون أنه يجب تقديم الطعام للفقراء والمساكين وليس للمتواجدين فى الشارع وقت الإفطار.

متعة

وتؤكد فرح محمد، طالبة فى كلية الإعام أن متعة المشاركة فى إفطار صائم وخاصة سائقى سيارات النقل الذين يسافرون من محافظة لأخرى ليس لها مثيل، وترى أن من واجب الشباب التواجد فى الشارع فى مثل هذا الوقت لأن لديهم قدرة أكبر على تحمل الجوع والعطش.

ويقول رامى صلاح، طالب فى كلية الحقوق: البعض لا يستطيع الوصول لمنزله لتناول الإفطار مع أهله بسبب ازدحام الطرق أو ظروف العمل لذا أرى ضرورة أن نقدم لهم شيئاً ليفطروا به، وأنا أوزع البلح والعصير فى المنطقة التى أسكن فيها مع بعض جيرانى فلا يوجد رجل عجوز يستطيع التأخر فى تناول الإفطار لكن الأمر ليس صعباً على الشباب، والعمل التطوعى هو متعة ودعوة الصائمين لى تسعدنى وقد تكون سبباً فى حل أى مشكلة تواجهنى .