كتبت : أماني ربيع
أسدل الستار عن الدورة 70 من مهرجان «كان » السينمائي بنجومها وأفلامها بمفاجأة عندما أعلن رئيس لجنة التحكيم بيدرو ألمودوفار عن جائزة أفضل مخرج والتي ذهبت للمخرجة صوفيا كوبولا عن فيلم ،The Beguiled ارتجت القاعة بالتصفيق، فبعد 56 سنة، تخلى «كان » عن عنصريته، ومنح تلك الجائزة لامرأة، بعد سنوات ظلت فيها حكرا على الرجال.
وكانت أول امرأة تفوز بجائزة أفضل مخرج هي السوفيتية يوليا سولنتسيفا عام 1961 ، عن فيلم . The Chronicle of Flaming Years
وحصل فيلم كوبولا على مراجعات نقدية إيجابية، وهو نسخة أنثوية من فيلم سابق للنجم كلينت إيستوود بنفس الاسم عام 1971 ، وأخرجه دون سيجال، وتدور أحداثه حول مدرسة داخلية منعزلة للبنات في ولاية فيرجينيا الأمريكية إبان الحرب الأهلية عام 1864 ، حيث يدخل ضابط جريح من ضباط جيش الاتحاد إلى عالم فتيات تلك المدرسة ويقلبه رأسا على عقب، فتقع كل النساء في حبه، من مديرة المدرسة الصارمة إلى مساعدتها المغامرة، إلى التلميذة العابثة، ويحاول هو اتقاء شرهن، خوفا من أن يسلمنه إلى أية دورية، بإيقاع كل واحدة منهن في شرك حبه. الفيلم جمع نخبة من كبار نجوم هوليود، مثل نيكول كيدمان، كريستين دانست، وإيلي فانينج، مع النجم كولين فيرث.
وأشاد الناقد ديفيد إرليش من خلال موقع IndieWire ، بالفيلم، واصفا إياه بأنه أكثر أفلام كوبولا إمتاعا.
بينما اعتبره عدد من المواقع المهتمة بالسينما، واحدا من أفضل 10 أفلام في مهرجان كان، وكان مرشحا بقوة للفوز بالسعفة الذهبية.
أما نقاد موقع «بي بي سي »، فرأوا أن الفيلم كان مخيبا للأمال، رغم دقتها الفنية واهتمامها بالتفاصيل، حيث نجحت في اختصار القصة الأصلية لتقدم في 94 دقيقة فحسب، لكن الفيلم رغم أنه محكم الصنع إلا أنه متواضع فى المستوى الفني.
وكانت المرة الأخيرة التي نافست فيها كوبولا على السعفة فى عام 2006 ، بفيلمها «ماري أنطوانيت .»