يخضع محافظ البنك المركزي اللبناني، رياض سلامة، إلى قضية جنائية في البلد الأوروبي الصغير لوكسمبورج بسبب مخالفات وغسيل أموال.

وبحسب ما ذكرت وكالة «رويترز» فتحت السلطات القضائية في لوكسمبورج «قضية جنائية» تتعلق بمحافظ البنك المركزي اللبناني، رياض سلامة وشركاته وأصوله، حسبما قال متحدث قضائي في الدولة الصغيرة اليوم الاثنين.

ولم يذكر المتحدث، الذي كشف التحقيق في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز، أي تفاصيل أخرى بشأن التحقيق.

فيما قال متحدث باسم مصرف لبنان المركزي إن سلامة لم يتم إبلاغه بأي قضية مرفوعة ضده في لوكسمبورج وامتنع عن التعليق.

ويخضع رياض سلامة بالفعل لتحقيقين أوروبيين على الأقل، بما في ذلك تحقيق سويسري بدأ في يناير بشأن مزاعم «غسيل أموال متفاقمة» في البنك المركزي تنطوي على أرباح بقيمة 300 مليون دولار لشركة مملوكة لشقيق سلامة.

وفي السياق ذاته، فتح المدعون الفرنسيون تحقيقًا أوليًا في مزاعم غسل الأموال ضد سلامة في أواخر مايو. ونفى محامي سلامة المزاعم ووصفها بأنها ذات دوافع سياسية.

وسبق أن نفى سلامة ارتكاب أي مخالفات فيما يتعلق بالتحقيقات.

وقد واجه تدقيقًا متزايدًا خلال فترة ولايته التي استمرت 28 عامًا كمحافظ للبنك المركزي بسبب انهيار النظام المالي في لبنان.

من هو رياض سلامة؟

تولى رياض سلامة منصب حاكم البنك المركزي اللبناني منذ عام 1993. وولد سلامة في عام 1950، ويبلغ من العمر 71 عامًا، والتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت ونال إجازة في الاقتصاد.

حصل سلامة على نيشان جوقة الشرف من رتبة ضابط، والدكتوراه الفخرية من الجامعة اللبنانية. وقبل توليه منصب حاكم مصرف لبنان، عمل في شركة ميريل لينش بين بيروت وباريس.

كما نال رياض سلامة عدد من الشهادات الفخرية منها دكتوراه فخرية من الجامعة الأمريكية للتكنولوجيا عام 2013، ودكتوراه فخرية في الإنسانيات عام 2009.