يشهد قطاع المتاحف الأثرية في مصر إضافة كبرى من خلال مشروع المتحف المصري الكبير الذي يعد من أبرز المشروعات التي تنفذها الدولة في قطاع السياحة والآثار ومن المرتقب افتتاحه خلال العام المقبل، وهو مشروع يتابعه الرئيس عبد الفتاح السيسي باستمرار حتى يتم الانتهاء منه على أكمل وجه.
قال مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار والسياحة، إن اجتماع أمس للرئيس عبد الفتاح السيسي كان اجتماعا هاما، خاصة وأن الرئيس كان في اليونسكو منذ ثلاثة أيام وألقى كلمة مهمة جدا هناك حيث دعاهم لحضور احتفالية طريق الكباش وهذا كان ترويج مهم للاحتفالية والمتحف أيضا والسياحة بشكل عام في مصر.
وأوضح شاكر، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، لقد رأينا بعض وسائل العرض الحديثة في متحف الحضارة، فأصبح الزائر يستطيع أن يقوم بحجز تذكرة المتحف من خلال موقع متحف الحضارة وأصبحت التذكرة إلكترونية، أضافة إلى ذلك سيكون داخل المتحف المصري الكبير نظام الهولوجرام لعرض المومياوات وكيف كان شكلها داخل قاعة المومياوات حيث قديما كنا نعاني من طريقة الشرح التقليدية للقطع من طول وعرض وغيرها.
وأضاف "لكن الآن سنستطيع عمل السيناريو العارض للمتحف وشرح كيف تم اكتشاف الأثر بشكل مشوق بالإضافة إلى استخدام شاشات اللمس ونظام "الباركود" الذي عن طريقة استطيع أن ادخل على معلومات كل قطعة وأنا داخل المتحف، وبالتالي سيكون هذا مهم في ظل وجود عدد قطع كثيرة داخل المتحف التي تصل إلى 100 ألف قطعة أثرية بالإضافة إلى المساحة الضخمة".
وأشار إلى أن اهتمام الرئيس السيسي بطرق العرض الحديثة داخل المتحف هو شيء هام خاصة وأن المتحف المصري الكبير ليس مقررا أن يكون متحفا فقط بل هو مؤسسة اقتصادية ترفيهية ثقافية، حيث سيحتوي على أشياء كثيرة بداخلة من سهرات ومسارح وسينما وأيضا من المقرر إنشاء قاعة العرض المتغيرة التي سيعرض فيها كل شهر شيئا مختلفا.
وأكد أن المتحف سيحتوي على تقنيات كثيرة ومختلفة، من إضاءه وتصوير وحتى في الكتب التي تتحدث عن القطع كما أن المكتبة ستكون إلكترونية وسيكون هناك ربط بين قاعة الترميم وقاعة العرض حيث سيكون هناك ترابط وتواصل بين كافة الأنظمة داخل المتحف.