الأربعاء 29 مايو 2024

أخيراً.. قطر تدفع الثمن

8-6-2017 | 11:45

   بقلم –  نجوان عبد اللطيف

“يا فرعون إيه فرعنك؟ ما لقيتش حد يلمنى”، هذالمثل ينطبق تماماً على قطر التى عاثت فساداً فى الأرض العربية دون وازع من ضمير وطنى ودون رادع عربى، مستظلة من ناحية بالغطاء الخليجى ومن ناحية أخرى بالحماية الأمريكية. مستغلة ما أنعم الله به عليها من ثروات طبيعية من بترول وغاز لتستثمر هذه الثروة فى تمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة لزعزعة استقرار العديد من الدول العربية، أملاً فى دور مؤثر أكبر من حجمها كدويلة صغيرة، أو للقيام بالوكالة لقوى أخرى لإضعاف العالم العربى، مثل إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة، أو لصالح حلفائها إيران من ناحية وتركيا من ناحية أخرى.

 

انكسرت شوكة النظام القطرى على عصا التسريبات، تلك الآفة التى أبلتنا بها قطر وقناتها الفضائية “الجزيرة” عصاها الإعلامية وإحدى أهم وسائلها لنشر الأفكار المتطرفة ودعم الحركات الإرهابية.

حيث كانت تسريبات حوار أمير قطر الشيخ تميم فى حفل التخرج لكلية عسكرية هى القشة التى قصمت ظهر البعير.

٦دول عربية (السعودية والإمارات والبحرين ومصر وحكومة اليمن والبرلمان الليبى، بالإضافة لدولة جزر المالديف ومورشيوس) قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر فجر الإثنين الماضى وقررت الثلاث دول الخليجية مع مصر إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية بينها وبين قطر.

وأمهلت السعودية والإمارات والبحرين المواطنين القطريين المقيمين والزائرين ١٤ يوما لمغادرة أراضيها، ومنع المواطنين القطريين من العبور إليها، كما منعت أيضا مواطنيها من السفر أو الإقامة فى قطر أو المرور عبرها،

بيانات الدول التى أعلنت قطع العلاقات مع قطر وجهت اتهامات واضحة وصريحة ضدها.. الخارجية المصرية قالت إن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية يأتى فى “ظل إصرار الحكم القطرى على اتخاذ مسلك معاد لمصر”، ودعمها “لتنظيمات إرهابية” على رأسها جماعة الإخوان، وإيواء العديد من قياداته وكذلك عناصر متطرفة شاركت فى عمليات إرهابية بعضها صدر ضده أحكام، والترويج “لفكر القاعدة وداعش” وأن تدخلات قطر فى شئون مصر ودول المنطقة تهدد الأمن القومى العربي.

وفى بيان الرياض قالت السعودية إن قرارها الحاسم هذا نتيجة للانتهاكات الجسيمة التى تمارسها السلطات فى الدوحة، سرا وعلنا، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلى السعودي، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية تستهدف ضرب الاستقرار فى المنطقة، ومنها جماعة الإخوان المسلمين وداعش والقاعدة. وهو ما أكدت عليه الإمارات فى بيانها.

وقالت الحكومة البحرينية فى بيانها: إن دولة قطر انتهكت بشكل صارخ كل الاتفاقات والمواثيق والقوانين الدولية، وأصرت “على المضى فى زعزعة الأمن والاستقرار فى مملكة البحرين والتدخل فى شئونها والاستمرار فى التصعيد والتحريض الإعلامى ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران.

وأنهت قيادة التحالف الذى تقوده السعودية ضد الحوثيين فى اليمن مشاركة قطر فى العمليات الجارية هناك، بمعنى أن قطر أصبحت خارج التحالف تماما. حيث اتهمت الحكومة اليمنية قطر بدعم الانقلابيين والقاعدة وداعش..

هى ليست المرة الأولى التى تصطدم فيها دول الخليج بقطر حيث شهد عام ٢٠١٤ أزمة كبيرة بين هذه الدول أدت إلى قيام السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائهم من الدوحة وانتهت الأزمة باتفاق الرياض الإطارى، الذى ينص على عدم قيام قطر بأعمال تهدد استقرار وأمن دول الخليج أو التدخل فى سياساتها الداخلية، وعلى هامش الاتفاق طالبت الدول الخليجية النظام القطرى بوقف حملاته الإعلامية ضد مصر، وعدم دعم جماعة الإخوان، ولكن كل هذا ذهب أدراج الرياح، فلم تلتزم قطر بما ورد فى الاتفاق.

الواقع يؤكد أن قطر اعتادت أن تعد ولا تفى بما تعد، هذا التوجه القطرى بدأ منذ قام الأمير السابق حمد بن خليفة بالانقلاب الأبيض على والده الشيخ خليفة عام ١٩٩٥، حيث نشطت قناتها الفضائية الوليدة، والتى بدأت بمهنية لافتة استطاعت أن تجذب الكثير من المشاهدين العرب، ومن ثم أتاح لها ذلك أن تكون مؤثرة وأن تدس السم فى العسل، وكانت هى أول وسيلة إعلامية عربية تُطبع مع إسرائيل، وتستضيف شخصيات سياسية إسرائيلية، وكانت قطر هى أول دولة عربية هرولت لإقامة علاقات مع إسرائيل بعد مؤتمر جنيف أوائل التسعينات وتبادلت مع إسرائيل افتتاح مكاتب للتبادل التجارى والاقتصادى، وأجرت فيما بعد اتفاقا مع إسرائيل لنقل البضائع، ولإنشاء مزرعة كبيرة فى إسرائيل لإنتاج المواشى والألبان والجبن وتوزيعها من خلال قطر.

ودعمت قطر حزب الله فى موقفه ضد إسرائيل، وهو ما منحها إعجابًا فى الشارع العربى. ودعمت حماس فى انقلابها على السلطة الفلسطينية وسيطرتها على غزة بالكامل ٢٠٠٦ كما دعمت المقاومة الفلسطينية أثناء غزو إسرائيل ضد غزة فى عملية (الرصاص المصبوب)، رغم أن وثائق ويكيليكس أثبتت أن مسئول قطرى كبير طمأن حركة حماس وأكد لها أن لديه معلومات أن إسرائيل لن تقوم بأى عمل عسكرى ضد غزة، مما دعاها إلى عدم توخى الحذر فكان احتفالها بتخريج دفعة تدريب عسكرية مقبرة لحوالى ٣٠٠ من الشبان الفلسطينيين تحت نيران القصف الإسرائيلى، وحاولت قطر أن يكون لها اليد الطولى فى العمل الفلسطينى، لتملك فى يدها أوراقا سياسية فى المنطقة تهم الأمريكان والإسرائيليين، وأيضاُ فى محاولاتها المستمرة لإزعاج الجانب المصرى، وأنفقت أموالا كبيرة، وحالياً تستضيف قيادات حماس فى الدوحة بعد أن تركوا سوريا.

موقف قطر من القضية الفلسطينية هو تعبير واضح عن ازدواجية سياسية تثير الشكوك حولها. كيف لها أن تدعم حماس التى تعتبرها إسرائيل وأمريكا وحلفاؤهما جماعة إرهابية وفى ذات الوقت على علاقة طيبة بهما، بل على أرضها واحدة من أهم القواعد الأمريكية فى المنطقة (العُديد) التى انطلقت منها الطائرات الأمريكية لضرب العراق؟!

وعلى الجانب البحرينى، نجد اتهامات مباشرة من البحرين على قيام قطر بدعم المعارضة البحرينية المتطرفة المدعومة من إيران والتى تهدف لزعزعة استقرارها الموالية لإيران، وتقدم لها الدعم بالمال والسلاح والإعلام، كما تقوم قطر بتجنيس بعض البحرينيين المنتمين للمذهب السنى، بالرغم من أن مجلس التعاون الخليجى يحظر ذلك، وتقدمت البحرين بشكوى فى المجلس ضد قطر التى تقوم بإغراء السنة البحارنة بامتيازات كبيرة للحصول على الجنسية القطرية فى محاولة خبيثة لخلخلة النظام الديموغرافى للسكان فى البحرين لصالح الشيعة.

أما مشاكل الإمارات مع قطر فهى تنبع أساسا من قيام قطر برعاية جماعة الإخوان فى المنطقة والتى تعتبرها الإمارات خطراً عليها وعلى الخليج والأمة العربية بأسرها، بينما تقوم قطر باستضافة قياداتها ومشايخها من الإمارات والدول الخليجية ومن مصر وغيرها وتتيح لهم الوسائل الإعلامية لتقديم أفكارهم ورؤاهم المتطرفة منهم القرضاوى الذى هاجم الإمارات ذات مرة وكانت أزمة.

وأعربت الإمارات كثيراً عن انتقاداتها لقطر، وقبل أيام كانت التسريبات التى نشرتها أحد المواقع الإلكترونية فى لندن، الممولة من قطر للسفير العتيبى سفير الإمارات فى الولايات المتحدة الأمريكية، فى إطار سلسلة من التسريبات والمواد الإعلامية التى تحاول بها قطر ضرب الأنظمة العربية وخلخلة الأوضاع داخلها، وهو الذى صب الزيت على النار بعد أن كانت هناك محاولات تهدئة قامت بها الكويت بعد تسريبات الأمير تميم.

أما السعودية فهناك خلاف تاريخى بين البلدين، حيث يدعى النظام القطرى أنه ذو أصل وهابى، نسبة للداعية محمد بن عبدالوهاب، كما أن دعم الإخوان المسلمين فى المنطقة يثير حفيظة النظام السعودى، لأن الإخوان ضد التوريث العائلى للحكم، وضد الدولة القطرية، كما أن قطر تدعم الطائفية فى المنطقة بدعمها للشيعة فى إطار تحالفها مع إيران، ورغم أن الدول العربية فى قمة عمان الأخيرة فى مارس الماضى قد نددوا بقيام إيران بالتدخل فى شئون الدول العربية وأنها خطر يهدد استقرار المنطقة، إلا أن قطر أخذت منحى آخر وتحدثت عن إيران كدولة جوار مهمة ولا تمثل خطرا على الأمة العربية.

وهو ما ردده الشيخ تميم فى حديثه الذى تم تسريبه مؤخراً،

حيث اعتبرت قطر أن المؤتمر الإسلامى الذى عقد فى الرياض مع الرئيس الأمريكى ترامب هو لضرب إيران وأن إيران دولة صديقة.

وترى السعودية أن دعم حزب الله فى لبنان وسوريا ودعم جيش الحشد الشعبى فى العراق الشيعى الموالى لإيران، هو دعم للشيعة ولإيران، مما يهدد الأمن القومى للخليج

وتأتى ممارسات قطر فى اليمن مفزعة فى التناقض، حيث نقلت الاستخبارات معلومات تؤكد أن قطر تتعامل مع القاعدة وداعش داخل اليمن، بل وتتواصل مع الحوثيين والمفترض أنها تقاتلهم مع التحالف، بل إنها متهمة بالتورط فى قتل الجنود الإماراتيين، وأكدت مصادر مخابراتية غربية أن قطر دعمت تنظيم القاعدة فى اليمن بمبالغ كبيرة عن طريق دفع الفدية لهم مقابل إفراجهم عن مخطوفين أجانب وصلت فى عام واحد قبل عاصفة الحزم ٢٣ مليون دولار،

وأن الفدية الكبيرة التى قدمتها لداعش العراق للإفراج عن القطريين المختطفين مؤخرا تأتى فى هذا الإطار.

كما تدعم الجماعات الإرهابية فى سوريا، داعش والقاعدة وعلى رأسهم جبهة النصرة.

وفى ليبيا حدث ولا حرج على الدور القطرى فى إطار زعزعة الأمن على الحدود المصرية والقيام بتدريب الميليشيات لتنتقل، حيث تريد استخدامها، وقبل أيام طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فى ليبيا المحكمة الجنائية الدولية بضرورة فتح تحقيق دولى شامل حول تدخل دولة قطر السياسى فى الشئون الداخلية الليبية، وتقديمها الدعم المالى والعسكرى للجماعات المتطرفة فى البلاد عبر شخصيات قطرية ولعل أبرزهم الشيخ عبدالرحمن النعيمى والذى يعتبر من أبرز الممولين للجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة. فالنعيمى بحسب وزارة الخزانة الأمريكية حول مبالغ طائلة من قطر إلى القاعدة فى سوريا عبر ممثل تنظيم القاعدة المدعو أبو خالد السورى.

وكشفت أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن النعيمى مول أيضا القاعدة فى العراق عام ٢٠٠١ من خلال إرسال مليونى دولار شهريا للتنظيم على مدى عام كامل.

أما القاعدة فى أفغانستان فكانت لها أيضاً حصة كبيرة من الأموال القطرية، وذلك عبر خليفة محمد تركى السبيعى الموظف فى البنك المركزى القطرى، وكذلك قام بتمويل القاعدة فى سوريا، وغيرهم كثيرون

كما أن قطر سمحت لتنظيم طالبان بأن يكون له مقر فى الدوحة.

ولمصر حظ الأسد من السياسة القطرية التى تعمل على زعزعة استقرار الدول بالتدخل فى سياستها الداخلية، حيث أيدت نظام الإخوان بقوة، وقدمت له كل وسائل الدعم بالمال والخبرات اللوجستية والمعلومات الاستخبارية إبان وصوله للحكم وكان تمويلها للإخوان وللجماعات السلفية سابقاً على ثورة ٢٥ يناير، ولكن طار صواب النظام القطرى بسقوط نظام الإخوان بقيادة محمد مرسى، وسخرت قنواتها الإعلامية والجزيرة على رأسها لتكون منبرا للإخوان وحلفائها لصب الهجوم على ٣٠ يونيو، واستضافت قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية الهاربين من قضايا وأحكام وجزلت العطاء لهم وأنشأت وسائل إعلامية جديدة للدفاع عن الإخوان وبث روح الفرقة فى مصرمنها جريدة العربى الجديد فى لندن، و٢١ موقعا إلكترونياً هى أدواتها الإعلامية لتحقيق سياساتها فى مصر وغيرها، هذا بخلاف الدعم المالى واللوجستى للإرهابيين، خاصة الميليشيات الموجودة فى ليبيا فى درنة وبنى غازى وسرت، وهو ما دعا مصر بعد جريمة مقتل المسيحيين فى المنيا للقيام بضربات جوية ضد الميليشيات فى درنة.

ما هى السيناريوهات المحتملة؟

المقاطعة والحظر الجوى والبحرى والبرى من هذه الدول يجعل قطر معزولة ومحاصرة، منفذها البرى الوحيد هو السعودية، والذى تصلها عبره ٩٣٪ من الموارد الغذائية، ومنفذها البحرى على الخليج مقابل لدولتى الإمارات والبحرين، ومع هذه القرارات توقفت رحلاتها مع دول الخليج الثلاث وهى حوالى ١٩ رحلة جوية يوميا، ومن المؤكد أن قطر ستعانى كثيرا اقتصاديا إذا استمر الحظر خاصة أنها اقتصادياً ليست بعافية.

رد الفعل القطرى الأول يوحى بالمكابرة، حيث قالت إن هذه القرارات تقوم على مزاعم وإدعاءات، وأن قطر تواجه مؤامرة لفرض الوصاية عليها وإنهاء سيادتها كدولة مستقلة.

إذن السيناريو المطروح من قبلها هو اعتماد قطر على الأصدقاء؟

المؤكد أن المساعدات الأكبر ستكون من إيران التى أعلن المتحدث الرسمى لخارجيتها بأن استخدام الحظر كأداة سياسية أمر مستهجن، كما أعلن اتحاد المصدرين الزراعيين الإيرانى استعداده الكامل لتوفير ما تحتاجه قطر.

وجاء تعليق محمد على الحوثى رئيس اللجان الثورية فى اليمن مؤكداً للتعاون بين الحوثيين وقطر، حيث قال إنهم على استعداد كامل للتعاون مع قطر، ووصف القطريين بأنهم “رجال صدق وأوفياء”.

هل تستطيع قطر الاستغناء عن جاراتها الخليجيين، وهل يمكن أن تستبدلهم بإيران وغيرها؟ اقتصادياً يبدو الأمر صعباً، ففى غضون ساعات قليلة تكالب القطريون على السوبرماركت وأخلوها تماما من الأطعمة؛ خوفا من نقص الأغذية، ومطار الدوحة يغط بالمسافرين الباحثين عن مكان على الرحلات، بعض المواقع الإعلامية تشير إلى احتمالات انقلاب قطرى فى محاولة لإنقاذ قطر من هذه الأزمة غير المسبوقة يقوم به الأمير الأب حمد وابنه الأمير مشعل على الأمير تميم، والذى تدعمه أمه الشيخة موزة ذو النفوذ القوى والتى استطاعت عام ٢٠١٣ أن تزيح زوجها عن الحكم لصالح ابنها الأمير تميم.

رد الفعل الأمريكى الأول الصادر عن وزير الخارجية والذى قال فيه إن الحوار يمكن أن يحل المشكلات والذى اتفق فيه مع تعليق الكرملين فى روسيا بالتمنى ألا يؤثر الخلاف على التحالف ضد الإرهاب، يعطى انطباعاً بالمفاجأة وأن الأمريكان لم يكن لديهم علم أوأُبلغوا فى اللحظة الأخيرة، حيث صدر تصريحا بعد ساعات من البنتاجون داعما لقطر بالثناء “ممتنون لدعم قطر للوجود العسكرى الأمريكى والتزامها بالأمن القومى فى المنطقة”.

فهل تحاول أمريكا رأب الصدع؟

وهل تستطيع قطر الاستغناء عن جاراتها الخليجيين؟.

قد يرى البعض أن وصول خالد الفيصل أمير مكة إلى الكويت قبل ساعات وإعلان أمير الكويت عن زيارته للرياض يشير إلى احتمالات عودة الوساطة الكويتية، ولكن من المؤكد أن الدول العربية لن تقبل من قطر المراوغة والتسويف، لن تقبل هذه المرة سوى قرارات عملية على الأرض. وعلى الجانب الآخر فإن قسوة القرارات ضد قطر تصعب من قدرتها على التنازل، حيث تحتاج لحل وسط ينقذ ماء وجهها.

على أية حال الفائز من هذا الخلاف العربى العربى.. إيران وإسرائيل، والخيارات كلها مفتوحة أمام المستقبل.