ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول الحكم الشرعي، في إنسان يريد أن يتبرع بعضو من أعضاء جسده بعد موته، مثل العين للمرضي الذين في حاجة إلى هذه الأعضاء، فهل هذا يجوز؟

قالت الإفتاء، أنها قامت بالبحث في هذه الموضوع، ووجدا أنه يجب المحافظة على الانسان بعد موته، وفقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهي عن كسر عظم الميت، لأنه يساوي ككسره حياً، وقد يدل هذا الحديث أن للميت حرمه كحرمته حياً، ولا يجوز التعدى عليه بكسرٍ أو شقً.

وأوضحت الإفتاء أن التبرع بعين الميت يعد اعتداءً عليه وهذا غير جائزاً شرعاً، إلا في حاله الضرورة، تكون المصلحة في هذا الأمر أعظم من الضرر الذي يلحق بالميت، لان قواعد الشريعة الإسلامية مبينة رعاية المصالح الراجحة.

وأختتمت الإفتاء قائلاً، أن لا مانع شرعاً في ذلك الأمر، إذا كان سيحقق المصلحة للحي، وأن لا يعد ذلك اعتداءً على حرمة الميت، وأن إذا لم يكن للميت أهل فإن ذلك الأمر يكون بإذنهم وبيدهم.