وكالات

اصطف الناخبون فى طوابير، اليوم السبت، فى ولايتى البنجاب وجوا شمالى وغربى الهند، مع فتح مراكز الاقتراع أبوابها، فى بداية سلسلة من الانتخابات المحلية على مستوى خمس ولايات، من المقرر أن تستمر على مدى الأسابيع المقبلة.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في الولايات الخمس نحو 160 مليون ناخب، وينظر المراقبون إلى هذه الانتخابات باعتبارها أول اختبار انتخابى يواجهه حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم، الذى ينتمى إليه رئيس الوزراء ناريندرا مودى، وذلك منذ إصداره القرار المثير للجدل العام الماضى بإلغاء أوراق النقد ذات الفئة العالية.
وستجرى الانتخابات فى ولايات أوتار براديش وأوتاراخاند ومانيبور خلال الفترة من 11 فبراير الحالى حتى 8 مارس المقبل، مع البدء فى عملية فرز الأصوات لجميع الولايات اعتبارا من 11 مارس، وفقًا لما أعلنته اللجنة الانتخابية الهندية.
ويشكل سكان الولايات الهندية الخمس ما نسبته 20% من إجمالى سكان البلاد الذين يبلغ عددهم 1.25 مليار نسمة.
ويهدف قرار ناريندرا مودى بإلغاء أوراق النقد ذات الفئة العالية إلى الحد من التهرب الضريبى، غير أن أحزاب المعارضة وجهت نقدا حادا لحزب "بهارتيا جاناتا" الحاكم، واتهمته بأنه يدفع الفقراء إلى مزيد من المصاعب بإحداث أزمة فى السيولة النقدية، وبتعريضهم إلى ركود اقتصادى أعقب هذا القرار.
ويشكل حزب بهاراتيا جاناتا الحكومة المحلية في ولاية جوا ودخل فى تحالف مع حزب "أكالي دال" الحاكم فى ولاية البنجاب، بينما يأمل حزب المؤتمر الوطنى الهندى المعارض، والذى ينافس في هذه الانتخابات من أجل استعادة السلطة فى كل من الولايتين.
وتتركز المنافسة مع ذلك على ولاية أوتار براديش، التى تعد أكبر ولاية هندية من حيث الكثافة السكانية، والتى تبدأ فيها الانتخابات يوم السبت المقبل، ويحرص حزب بهاراتيا جاناتا على الفوز بحكم هذه الولاية ذات الأهمية السياسية، حيث يجلس فيها حاليا على مقاعد المعارضة فى مواجهة حزب ساماجوادي المنتشر على المستوى الإقليمى.
كما يأمل جاناتا بهاراتيا فى انتزاع السلطة فى ولاية أوتاراخاند الجبلية وولاية مانيبور الكائنة فى الشمال الشرقى من البلاد، والتى يحكمها حزب المؤتمر المعارض.
ويتم تنظيم انتخابات الحكومات المحلية بالولايات الهندية مرة كل خمس سنوات، ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها فى ولايتى البنجاب وجوا مساء اليوم.