قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن العالم أجمع يولي اهتماما كبيرا بقضايا المناخ لأنه هناك بعض الظواهر الطبيعية التي حدثت مثل الفيضانات الشديدة والجفاف وموجات حارة وموجات باردة وغيرها والبعض يفسر ذلك بسبب التغيرات المناخية وأن السبب فيها هو نشاط الإنسان وزيادة الانبعاثات الحرارية وخاصة ثاني أكسيد الكربون.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن العالم أبدى اهتماما شديدا بقضايا المناخ في قمة جلاسجو التي عقدت خلال الأسبوعين الماضيين وصدرت تحذيرات بشأن مخاطر استمرار ارتفاع درجات الحرارة، مضيفا أن انعقاد قمة المناخ المقبلة في مصر 2022 هو أمر مهم في صالح الدول النامية لأن الدول الكبرى وأوروبا هي الدول المصدرة للتلوث بسبب نشاطها الصناعي.
وأشار إلى أن انعقاد القمة المقبلة في مصر سيجعلها تطالب بحقوق الدول النامية، والطلب الرئيسي هو تخلي الدول الصناعية الكبرى عن نشاطها الملوث للبيئة وخاصة محطات توليد الكهرباء التي تستخدم الفحم بالإضافة إلى الأنشطة الصناعية الأخرى، مضيفا أن هناك 5 دول تقريبا هم المسئولين عن الملوثات في العالم.
وأكد أنه على هذه الدول أن تقدم المساعدة للدول النامية في تقليل الانبعاثات الحرارية والغازات عن طريق مساعدة الدول النامية في عمل صناعات صديقة للبيئة وأقل في الملوثات، وخاصة أن الدول النامية إذا لم تجد يد العون ستستخدم ما لديها من موارد قد تكون ملوثة للبيئة مثل الأخشاب والفحم، لذلك يجب المساعدة من الدول الكبرى للنامية في نقل التكنولوجيا والنهوض بالصناعة.
وأشار إلى أن أول مطالب مصر هي أن تفي الدول الكبرى بالتزاماتها طبقا لاتفاق باريس 2015 لأنها لا يوجد دولة التزمت بتقديم المنح وجمع 100 مليار دولار سنويا منها لإقامة مشروعات في الدول النامية، مؤكدا أن مصر لديها العديد من المشروعات الصديقة للبيئة مثل محطات المعالجة والطاقة الشمسية، وتحتاج مساعدة الدول المتقدمة فيها.
وأضاف أن مصر تطالب بحقوق الدول النامية وتمثل القارة الأفريقية، ما يجعل أن القمة المقبلة في أفريقيا وليس مصر فقط، حيث ستكون مصر ممثلة للقارة الأفريقية في هذا الاجتماع على مستوى الدول، للوصول إلى اتفاق، وخاصة أن البعض يقول أن قمة جلاسجو لم تحقق المطلوب منها، لذلك الأمل أن تكون قمة المناخ 2022 لها فرص أكبر في النجاح من قمة جلاسجو.