أكد نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو)، ميرتشا جيوانا، أن الحلف ملتزم بتحقيق السلام والاستقرار في منطقة غرب البلقان منذ عقود وهو التزام أقوى من أي وقت مضى.
ودعا جيوانا - خلال مشاركته في ندوة "روز روث" الافتراضية للجمعية البرلمانية للناتو في /بلجراد/ لعام 2021، اليوم /الثلاثاء/ - إلى تكثيف الجهود الجماعية والمستمرة من أجل معالجة عدم الاستقرار ومحاربة الإرهاب من خلال تكثيف التدريب ودعم بناء القدرات للشركاء والاستثمار في أحدث التقنيات التكنولوجية وهو الدور الذي شدد عليه قادة الناتو في قمة يونيو 2021. ووفقا لبيان (الناتو)، قال نائب الأمين العام للحلف أمام الندوة:
"لقد اتفقنا في بروكسل على أجندة طموحة لأمننا في المستقبل تحت اسم (الناتو 2030)". وأضاف: "إننا مستمرون في تعزيز ردعنا ودفاعنا من خلال زيادة الاستثمار في أمننا وتعزيز القدرات المتطورة وزيادة دفاعاتنا الإلكترونية ومعالجة الآثار الأمنية لتغير المناخ وجاهزية قواتنا لمواجهة التحديات الجديدة سواء كان من صنع الإنسان أو الطبيعة والعمل على تقليل نقاط الضعف والاستعداد لمواجهة أي تهديد من أي اتجاه".
وأشار جيوانا إلى اتخاذ حلف الناتو لخطوات ملموسة لإنشاء مركز للابتكار الدفاعي في منطقة شمال الأطلنطي وصندوق ابتكار بقيمة مليار دولار في الناتو خلال الشهر الماضي، بحسب ما نقل البيان.
وتابع: "إننا نعمل على تعميق وتوسيع علاقاتنا مع الدول والمنظمات الأخرى التي تشاركنا رؤيتنا وقيمنا الديمقراطية لحماية النظام الدولي القائم على القواعد والذي يدعم سلامنا وأمننا في هذا العالم الأكثر خطورة والأكثر تنافسية من أي وقت مضى، لذا فإن شراكتنا الطويلة الأمد مع دول غرب البلقان، بما في ذلك صربيا، هي جزء حيوي لشراكة بناءة ومثمرة بين الناتو وصربيا، تعود بفوائد ملموسة علينا جميعًا".
وقال: "نحن هنا اليوم للاحتفال بمرور 15 عاما على مشاركة صربيا في برنامج الناتو للشراكة من أجل السلام"، مؤكدا أن"شراكة صربيا طويلة الأمد مع الناتو، إنها شراكة مفيدة لصالح شعب صربيا والاستقرار في المنطقة والأمن الأوسع عبر الأطلنطي، لذلك فهذه الشراكة تهمنا جميعًا". وأوضح جيوانا أن "حلف الناتو ساعد صربيا في تدمير أكثر من 230 طنا من الأسلحة والذخيرة المتقادمة على مدار العشرين عاما الماضية وذلك من خلال برنامج العلوم من أجل السلام والأمن، وكذلك التعاون في مشاريع مكافحة الإرهاب وأمن الطاقة والأمن البشري وتقديم المساعدة أثناء تفشي جائحة كوفيد -19".
ولفت إلى أنه: "في المقابل، قدمت صربيا العديد من المساهمات القيمة لأمننا المشترك في أوروبا وحول العالم من خلال المشاركة في بعثات حفظ السلام مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والعمل مع الناتو لتدريب الأطباء المدنيين والعسكريين في العراق".