الأحد 19 مايو 2024

قمة المناخ بشرم الشيخ يبرهن أن مصر تمارس دورها على المستوى العالمى.. خبراء يوضحون

التغيير المناخي

اقتصاد16-11-2021 | 17:23

حسن رزق

تُعدّ قمة المناخ من المؤتمرات الهامة التي تجتمع فيها كبريات الدول لمناقشة التغييرات المناخية التي سببته كبار الدول المصنعة من عوادم وتسببت في ضرر الدول النامية، حيث تعقد تلك القمة سنويا ويحضرها 197 دولة حول العالم من أجل مواجهة تلك المشكلة والعمل علي حلها، فكان للدولة المصرية النصيب الأكبر لاستضافة قمة المناخ 2022 العام القادم بشرم الشيخ، فضلا عما أحدثته الدولة المصرية من طفرة في مجال الطاقة المتجددة. 

تغير المناخ COP27 الذي تستضيفه مصر

لذا فإن مصر خلال الفترة الحالية تبحث سبل التعاون المشترك مع وكالة الطاقة الدولية، لذا عقد  المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم لقاءاً مع الدكتور فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، وناقش سبل نجاح مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 الذي تستضيفه مصر العام المقبل بمدينة شرم الشيخ.

وتواصلت بوابة "دار الهلال" مع الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، والذي أكد أن قمة التغيير المناخي "COP27" الذي تستضيفه مصر العام المقبل بمدينة شرم الشيخ، يعتبر واحدا من أهم الفاعليات العالمية، حيث يقوم بحضورها معظم قادة وممثلي دول العالم، لافتا أن تلك القضية تمتد لمناقشة كافة أفرع الحياة سواء الصناعة والابتكار وغيرها من أسس الحياة. 

مشروعات كبيرة في مجال الطاقة

وأوضح  أن التحول للطاقة المتجددة التي شهدته مصر خلال الفترة الحالية ساهم في فرض الموافقة من وكالة الطاقة العالمي لإقامة القمة القادمة في مصر، لافتا أن مصر لديها مشروعات كبيرة في مجال الطاقة والتي من أهما محطة توليد الطاقة الشمسية ببنبان في أسوان، كما أن لديها أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الرياح بجانب البحر الأحمر، ولديها توسع في استخدامات الغاز الطبيعي للحد من انبعاثات الكربون والتي من أهما مبادرة إحلال السيارات وتحويلها للعمل بالغاز الطبيعي عوضا عن الاقود الأحفوري.

وأضاف عضو الجمعية المصرية للاقتصاد، أن انعقاد القمة في شرم الشيخ له أهمية كبيرة وذلك  لمتقدم مراحل التعافي من كورونا مما سيمثل دفعة للسياحة في كافة أنحاء الجمهورية، لافتا أنها تعتبر مؤشرا لاستقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية، خاصة وأن الدولة المصرية  تمارس دورها ليس فقط علي المستوى الإقليمي وإنما علي المستوى العالمي. 

وأشار إلي أن اجتماع قمة المناخ في مصر سيكون بمثابة ضوابط وقيود لكافة النشاط الاقتصادي في العالم، خاصة وأن العالم قطع شوطا كبيرا في تلك القضية خلال القمة التي تم انعقادها في جلاسكو، مشيرا إلي أن العام الحالي يعتبر نقلة تاريخية لدول العالم باعتباره عام التعافي من كورونا، وبالتالي ستكون القمة مراجعة لما سيتم هذا العام. 

الانبعاثات الكربونية

وتابع: أن علي المستوى العالمي فإن القضية ليست قضية تحول فقط ولكن ما يتدم تداوله هو أن ما إذا كان التحول سريعا أو سيكون التحول تدريجي علي فترة أطول من السنوات، لافتا أن اختيار مدينة مثل شرم الشيخ لانعقاد تلك المؤتمر تعد واحدة من المدن نادرة الانبعاثات ومن المتوقع أن يكون الانبعاثات الكربونية قرب انعقاد المؤتمر ستكون صفر كربون.  


ومن جانبه قال الدكتور إيهاب الدسوقي رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إن انعقاد قمة المناخ المقبلة بشرم الشيخ، لها العديد من الاستنتاجات والتي من أهمها تطور الدولة المصرية باعتبارها واحدة من الدولة التي اهتمت بالتحول نحو الطاقات المتجددة والحد من الوقود الأحفوري، كما أن من أبرز الأسباب التي ساهمت في تقديم كافة سبل الدعم من قبل وكالة الطاقة العالمية وبعض الشركات العالمية يرجع سببه إلي الثقة في قيادة وأمن الدولة المصرية. 

التسويق السياحي لمصر

وأضاف "الدسوقي" في تصريحات خاصة أن انعقاد قمة المناخ والمزمع انعقادها العام القادم بشرم الشيخ تمثل نوعا من أنواع التسويق السياحي لمصر، مما يترتب عليه العديد من النقاط الجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة والغير مباشرة، لما يحدثة تلك المؤتمر من ترويج لمناخ الاستثمار الملائم للدولة المصرية، إضافة إلي إعطاء نوعا من القوة للصقل الاقتصادي في مصر. 

وأكد أن ملائمة الدولة وقدرتها علي إقامة المؤتمرات المختلفة ساهمت في انعقاد مثل تلك القمة، بالإضافة إلي الدولة المصرية استطاعت أن تكون من الدول القوية النامية مما عكست ثقة الدول حول العالم والاعتماد عليها في أغلب الكيانات المختلفة.

استضافة مصر لهذا الحدث الدولى

كان ذلك في إطار اجتماع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مع المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول الذي نتج عنه حرص وكالة الطاقة الدولية تعزيز التعاون مع مصر وتقديم كافة سبل الدعم، كما ناقش عوامل النجاح اللازمة لتعزيز فرص نجاح مخرجات القمة المقبلة بشرم الشيخCOP27، مؤكدا أن الدول الأعضاء في الوكالة رحبوا جميعا باستضافة مصر لهذا الحدث الدولى بالغ الأهمية.

بجانب اجتماعات مع رؤساء كبريات شركات البترول الأمريكية شملت شركات هاليبرتون وبيكرهيوز لبحث أنشطتها الحالية في مصر وتعزيز التعاون مع قطاع البترول، كما ناقش خلال اجتماعه مع جو رايني الرئيس التنفيذي لشركة هاليبرتون للقسم الشرقى من العالم خطط الشركة في الفترة القادمة في مجال زيادة معدلات انتاج الزيت الخام ، وإمكانية الاستفادة من إمكانات بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج في دراسة وتحديد جميع الفرص المتاحة والمناطق الواعدة.