الجمعة 10 مايو 2024

الفخار البلدى.. مهنة الأيادى الذهبية وتحويل الطين لتحف فنية (فيديو)

صناعة الفخار البلدي

تحقيقات16-11-2021 | 17:10

آية يوسف - أماني الشيخ

هي حرفة مصرية أصيلة لها تاريخها فقد توارثها المصريون أبا عن جد منذ عصر الفراعنة، حيث تعددت استخداماتها وأغراضها، ويطلق عليها حرفة صناعة الجواهر كونها فن تحويل وتشكيل الطين لتحف فخارية فنية، ورغم كونها تكنولوجيا منسية إلا أن لها سحرها الخاص، إنها صناعة الفخار البلدي.

ومن أجل الحفاظ على هذه الحرفة التراثية من الاندثار أقامت الحكومة المصرية عده مشاريع منها تطوير قرية الفواخير بمنطقة الفسطاط  داخل مصر القديمة التي تم افتتحاها خلال الفترة الماضية، والتي تضم بين أرجائها نخبة من أصحاب الأيادي الذهبية لصناعة الفخار بكل أشكاله وأنواعه، ومن بينهم من احترفوا تشكيل وصناعة الفخار التقليدي أو البلدي الذي لا يزال يقوم على التشكيل اليدوي.

تطور المهنة

قال على موسي غريب صاحب 64 عام، أحد العاملين بورشة رمضان مهدي لصناعة الفخار، إنني  أعمل منذ صغري في هذه المهنة منذ أن كان عمري 6 سنوات، نحن نعمل الأن في منطقة الفسطاط لكن بدايتنا كانت في منطقة جامع عمرو بن العاص، حيث كانت منطقة الفواخير قديما تقبع هناك فمنذ نعومة أظافرنا وجدنا آبائنا يعملون في هذه المهنة عندما كانت في منطقة عمرو بن العاص ، وذلك قبل التطوير الذي طرأ عليها حيث كانت المنطقة بأكملها خاصة بصناعة الفخار.

وأوضح في حديثة لبوابة "دارالهلال"، أن صناعة الفخار هي مهنة قديمة ولها تاريخها منذ عهد الفراعنة، وقد تم نقل منطقة صناعة الفخار من منطقة عمرو بن العاص إلي منطقة الفسطاط منذ 12 عاما، ولأن مهنة الفخار مهنة عريقة كان يجب أن يتم اختيار منطقة آثرية وعريقة لها لتكون مقرا للقرية كمنطقة الفسطاط القديمة.

الفرق بين الفخار البلدي والخزف

وأضاف أن خامة الطين متغيرة فيصعب مقارنة طين زمان بطين الأن، لان القديم كان أكثر جودة، كما أن الفخار ينقسم لنوعين فخار بلدي وهو اكثر جودة يتمثل في صناعة القلة ومساقي الحمام وفخار الخزف "الافرنجي" الذي يتمثل في صناعة الفازات والتحف الفخارية الأخرى.

وأشار أن فهناك تطور كبير في كل شئ بداية من الخامات التي أصبحت أكثر جودة وتنوعا إلي الأماكن والأشغال نفسها والرسومات واستخدامات الفخار الحديث، ورغم قدم الفخار البلدي إلا أن هناك سياح أجانب يأتون لمشاهدة أشكاله ويقومون بشراء بعض من الفخار لأنهم يرون أن مصر أم الفخار والخزف.

صعوبة الفخار البلدي

وقال مصطفي رمضان، صاحب ورشة رمضان مهدي للفخار البلدي،  إنني أعمل في المهنة منذ 20 عاما، كما أن مهنة الفخار من الصعب أن يتعلمها الشخص وهو كبيرا فلابد أن يتعلم  بداية  تكنيك صناعة الفخار على الأرض، ثم بنتقل بعد ذلك لتكنيك الحجر، ويجب أن يكون يدة في الطين منذ صغرة ليتقن فنون صناعة فالفخار البلدي، الذي يعد النوع الأصعب في صناعة الفخار بوجه عام، كما أن أوضاع صناعة الفخار بعد التطوير أصبحت أفضل بكثير عن ذي قبل.

وأوضح في حديثه لبوابة "دارالهلال"، أن ورشتنا تختص بالفخار البلدي فهناك نوعين من الفخار، وهما الفخار البلدي و الخزف "الفخار الأفرنجي"، كل منهم له زبائنه ومتطلباته لا نستطيع  ان نلغي أي نوع منهم، كما أن صناعة الفخار البلدي هي الاصعب، وأيضا انتاج عامل الفخار البلدي في اليوم أكثر من إنتاج صانع الخزف بالاضافة إلي فرق الخامات بين الأثنين، لذلك الخزف اسعاره اغلي من البلدي.

تكنيك الفخار البلدي

وأضاف أن صناعة الفخار البلدي تعتمد على الشمس والهواء، لذلك فأن العمل في الصيف أسهل من الشتاء لأن الشمس في الصيف دائما ما تكون ساطعة وساخنه مما يساعد على جفاف الفخار سريعا.

وأشار أن أهمية الفخار البلدي تكمن في كونه صحي، فعلي سبيل المثال في مساقي الحمام التي تصنع من الفخار البلدي إذا شرب فرد حمام مريض من إناء الماء وشرب بعده باقي الحمام لان يأخذوا العدوي منه، بسبب أن الفخار يقوم بسحب الرواسب إلي قاع الإناء مما يقلل إنتشار العدوي عن طريق الإناء.

Dr.Radwa
Egypt Air