يمكن أن تكون الأعمال المنزلية أساسًا حقيقيًا للخلاف بين بعض الأزواج لدرجة قد تصل للانفصال، حيث يمكن لأشياء مثل كومة من الأطباق غير المغسولة أو عدم الرغبة في إخراج القمامة أن تتحول إلى بعض الحجج الجادة التي تضرب الأساس المتين للعلاقة.
وفي أوقات أخرى ، قد يؤدي موضوع تجنب الأعمال المنزلية إلى إثارة "حرب" سرية بين الزوجين وإحدى هذه الحالات هي ما حدث مع زوجين شاركا قصتهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمشاكل الأسرية فى أمريكا وقد أثارت القصة تفاعلا واسعا وذلك حسب موقع "بورد باندا" الأمريكى.
شرحت المرأة كيف تجنب زوجها عمدًا الأعمال المنزلية بالتظاهر بأنه لا يعرف كيف يؤديها، وهذا أثار غضبها بشكل كبير لأنه كان بإمكانه فعل كل شيء بشكل جيد عندما كان يعيش بمفرد؛ وببساطة لم يعد يريد ذلك بعد أن أصبحا فى منزل واحد بدلاً من ذلك، ألقى باللوم على زوجته متحججا بأنها تطلب معايير نظافة عالية جدًا، ولهذا قامت هذه السيدة بحيلة ماكرة لكى تجبره على المشاركة فى الأعمال المنزلية حيث توقفت عن عمل أى شئ فى المنزل وأخبرته أنه عليه التعايش مع هذا الوضع، وإذا أراد تغييره عليه المشاركة ومحاولة التعامل مع الوضع بشكل أكثر إيجابية.
وبعد إدراكه أن هذا واقع فعلى وليس مجرد تهديد، توقف عن الكسل الشديد بشأن الأعمال المنزلية بعد أن أدرك أنه لن يكون على ما يرام تمامًا مع ترك الأشياء تتم بشكل سيء وأنه سيعيش معها.
وحظيت قصتهم على آلاف التعليقات فيعتقد معظم الناس أن الزوجة لم ترتكب أي خطأ على الإطلاق.
وأوضح أليكس سكوت، مدرب العلاقات وحب الذات، ضرورة تقسيم الأعمال المنزلية بين الشركاء حيث قال تقسيم الأعمال المنزلية أمر ضروري إذا كان أحد الشريكين يقوم بمعظم العمل باستمرار ، فعادةً ما يؤدي ذلك إلى شعور هذا الشريك بأنه خادم أو مربية.
أحد الأشياء التي يمكن للشركاء القيام بها هو أن يكونوا صادقين مع بعضهم البعض بشأن الأعمال المنزلية التي لا يمانعون في القيام بها وتلك التي يكرهونها بشكل إيجابي فعلى سبيل المثال ، لا أمانع في تنظيف المراحيض ولكني أكره التنظيف بالمكنسة الكهربائية ، لذا فإن شريكي هو الشخص الذي يقوم بتنظيف المكانس الكهربائية وأنا من ينظف الحمام و بالنسبة لأية أعمال لا يرغب الشريكان في القيام بها ، يجب التناوب فيها وسيختلف هذا من زوجين إلى زوجين ، لكن الهدف هنا هو الحفاظ على التواصل مفتوحًا وعادلاً وواقعيًا بالنسبة للجداول الزمنية لبعضهما البعض.