الإثنين 25 نوفمبر 2024

عرب وعالم

بايدن يضطر لتوضيح كلامه بعد حديثه عن تايوان "مستقلّة"

  • 17-11-2021 | 11:39

جو بايدن

طباعة
  • دار الهلال

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الليلة الماضية أنه لا يدعو بأي شكل من الأشكال إلى استقلال تايوان، في توضيح اضطر للإدلاء به بعدما ألمح في معرض كلامه عن الجزيرة إلى أنها "مستقلّة" وهو تصريح كان ليشكل خروجًا عن اعتراف بلاده بسيادة الصين على تايوان.

وخلال زيارة قام بها إلى ولاية نيوهامبشر غداة القمة الافتراضية التي جمعته بنظيره الصيني شي جينبينج، سئل بايدن عمّا إذا كان قد جرى خلال القمة إحراز أيّ تقدّم بشأن قضية تايوان فأجاب "نعم".

وقال بايدن "نعم. لقد قلنا بوضوح تامّ إنّنا نؤيّد +قانون تايوان+ وهذا كلّ شيء". ويعد "قانون العلاقات مع تايوان" تشريعًا سنّه الكونجرس الأمريكي في 1979 ويحكم العلاقة بين الولايات المتّحدة وكلّ من الصين وتايوان.

ويلزم القانون الإدارة الأمريكية بأن تعترف بصين واحدة فقط، وأن تزوّد في الوقت نفسه تايوان بالأسلحة اللازمة للدفاع عن نفسها. لكن في جوابه، أوضح بايدن قائلًا "إنها مستقلّة. هي تتّخذ قراراتها بنفسها"، في إشارة على ما يبدو إلى تايوان. ولو لم يوضح سيّد البيت الأبيض ما قصده من هذه العبارة لكانت هذه الكلمات القليلة كفيلة بأن تثير غضب الصين لا سيّما وأنّ رئيسها حذّر نظيره الأمريكي خلال قمتهما الافتراضية من أنّ السعي لتحقيق استقلال تايوان هو "لعب بالنار".

وفي توضيحه شدّد الرئيس الأمريكي، على "أنّنا لا نشجّع على الاستقلال. نحن نشجّعهم (التايوانيون) على أن يفعلوا بالضبط ما ينصّ عليه قانون تايوان".

وأضاف "لقد قلت إن القرارات المتعلّقة بتايوان عليهم أن يتّخذوها بأنفسهم، وليس نحن". وجدّد بايدن التأكيد على أنّ بلاده لا تعتزم بتاتًا "تغيير" سياستها المتعلّقة بهذا الملفّ. وتعتبر بكين تايوان البالغ عدد سكّانها نحو 23 مليون نسمة، جزءًا لا يتجزّأ من الأراضي الصينية، وقد تعهّدت إعادة ضمّها يومًا ما وبالقوة إذا لزم الأمر. وفي السنوات الماضية، شكّل مصير تايوان مصدر توتّر بين بكين وواشنطن.

وكان بايدن أثار لغطًا مماثلًا في أكتوبر الماضي حين قال إن الولايات المتحدة مستعدّة للتدخّل إذا هاجمت الصين الجزيرة. وجاء هذا التصريح الملتبس بعد تصريح أول مماثل أدلى به الرئيس الأمريكي في أغسطس الماضي. وفي كلتا الحالتين سارعت الدبلوماسية الأمريكية للتأكيد على أنّ موقف واشنطن من هذا الملفّ لم يتغيّر.

وبالإضافة إلى دعمها تايوان بالسلاح فإنّ الولايات المتحدة تحافظ على ما تسميه "الغموض الاستراتيجي"، أي أنّها لا تعلن صراحة ما إذا كانت قواتها ستتدخّل للدفاع عن الجزيرة أم لا.

وفي تصريحه أمام الصحفيين أمس، قال بايدن إنّه شدّد بحضور نظيره الصيني على أنّ سفن البحرية الأمريكية لن تدخل أبدًا المياه الإقليمية الصينية لكنّها في الوقت نفسه ستظلّ متمسّكة بحريّة الملاحة في بحر الصين الجنوبي و"لن يتمّ ترهيبنا".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة