الجمعة 17 مايو 2024

انتهاكات حقوق الإنسان مستمرة.. ضابط إسرائيلي يصور 13 طفلا فلسطينيا في أوضاع مهينة

جنود الاحتلال

عرب وعالم17-11-2021 | 20:34

شروق صبري

«كل مر سيمر» لكن المرارة التي يتجرعها الأطفال الفلسطينيين طال أمدها، فقد تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب والمهانة على أرضهم ولم يكن هناك من يستطيع التصدي للاحتلال الغاشم.

وفي واقعة مصيرة للجدل انتشل جنود إسرائيليون أطفالاً فلسطينيين من أسرتهم في منتصف الليل وقاموا بتصويرهم بشكل غير قانوني في مدينة الخليل بالضفة الغربية، بحسب ما أظهره شريط فيديو  لمنظمة بتسيلم، وهي منظمة غير حكومية إسرائيلية، تصف نفسها بأنها "المركز الإسرائيلي للمعلومات عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة".

وحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية،  فإنه خلال العمليات الليلية في منطقة الخليل الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، والمعروفة باسم H1 ، دخل جنود إسرائيليون منزل عائلة ضانا، مما اضطر الوالدين إلى الاستيقاظ وجمع أطفالهم. وقد تم تصوير الجنود من قبل ناشط في منظمة بتسيلم.  

وقام الوالدان، بتهدئة أطفالهما، بإطاعة جميع أوامر الجنود، وأُجبر القاصرون الـ 13 ، وجميعهم في روضة الأطفال وفي السنوات الأولى من المدرسة الابتدائية، على الوقوف في طابور في الخارج، وكان العديد من الأطفال يرتجفون ويبكون، وقام الضابط الإسرائيلي بتصويرهم في أوضاع مهينة.

وقبل تصوير القاصرين، سُمع ضابط إسرائيلي في لقطات بتسيلم يدعي أن الأطفال تم سبهم بسبب حادث رشق الحجارة، على الرغم من أنه لم يقدم أي تفاصيل عن الطفل المشتبه في قيامه بذلك.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، قال الجيش الإسرائيلي إن سلوك الضابط "غير لائق"، بما في ذلك "تعليقه على الحادث"، وقال الجيش "تم توبيخ الضابط على سلوكه وسيتم تشديد الإجراءات بين القوات لمنع تكرار حوادث مماثلة".

كما أثار الجيش حادثة إلقاء حجارة، بحجة أن أفعال الضابط كانت تهدف إلى المساعدة في تحديد هوية المشتبه بهم الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة باتجاه كريات أربع، وهي مستوطنة إسرائيلية في ضواحي الخليل، كما أنه من غير القانوني للجنود الإسرائيليين تصوير القاصرين.

وقالت منظمة بتسيلم إن الشريط يوضح "كيف يتم تعطيل روتين حياة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال بشكل تعسفي، ومدى سهولة انتهاك الجنود لحقوقهم".