”مشاجرات الأبناء أحد المشكلات المزعجة التى تعانى منها أغلب الأسر، حيث يتحول البيت معها إلى ساحة للصراع، كما يفقد معها الهدوء والراحة التي ينشدها الوالدان"، فإذا كنت واحدة ممن يعانين نفس المشكلة فعليك متابعة السطور التالية لتتعرفي على أفضل الحلول التربوية للتعامل مع هذه المشكلة بذكاء.

تقول الدكتورة إيمان شريف أستاذ علم الاجتماع، إنه من الأمور التى يجب أن يعرفها الآباء أن خلافات الأبناء ومشاجراتهم الدائمة، رغم ما تسببه من ضوضاء إلا أنها فى المقابل تنطوى على إيجابيات يغفلها الآباء، إلا أنها وسيلة لتنمية مهارت اجتماعية هامة لديهم، بينها القدرة على مواجهة المشكلات والتفاوض، كما تدربهم على تذوق مشاعر الانتصار والهزيمة.

وأضافت: تدخل الآباء لحل هذه النزعات يجب أن يتسم بالذكاء والحكمة، بحيث لا يجب أن يبادر الآباء بالتدخل مع بداية الخلاف، بل يجب الانتظار وتجاهل الأمر ربما يتمكن الأبناء من حل خلافاتهم دون تدخل.

وتابعت: أما فى حال استمرار الخلاف فلابد من التدخل دون تحيز لطرف على آخر لأن التحيز يزيد من تعقد المشكلة، خاصة وإن كان الخلاف بينهما ناجم عن شعور أحدهما بالغيرة نحو الآخر.

وأوصت بضرورة أن يحرص الآباء على منح الأبناء فرص حل مشكلاتهم بأنفسهم ، لأن ذلك ينمي بداخلهم ثقافة التفاوض، إلى جانب الحرص على غرس فيهم قيما هامة مثل احترام الكبير وثقافة الاعتذار فى حال الخطأ.