من الأفلام التي يعتز بها الفنان أحمد زكي فيلم النمر الأسود، لأن البطل يشبه الكثير من الشباب في مصر والعالم العربي، فهو يقدم قصة نجاح واقعية، كذلك عمل البطل خراطًا، وهي المهنة التي درسها أحمد زكي، وعمل بها في فترة من حياته، وأتاح له الفيلم ممارستها مجددًا، ومن أجل الفيلم تعلم الملاكمة أيضا حتى تكون مشاهده في الفيلم صادقة.

أما عن كيف جاءت قصة الفيلم، فقد سافر الصحفي أحمد أبوالفتح إلى اليونان لقضاء إجازته الصيفية، والتقى هناك رجل أعمال مصري يعيش في ألمانيا، وقص عليه كيف كانت معاناته منذ بداية مشواره، حيث كان يعمل لدى مهندس ألماني في ورشته، ولأنه كان خراطًا ماهرًا، طلب منه الألماني السفر وراءه، وبالفعل سافر وكان لا يقرأ ولا يكتب الألمانية ولا حتى العربية، وكان ماهرًا كخراط وقويًا كالملاكم.

فبدأ أبوالفتح في كتابة قصة هذا الشاب المصري الذي يُدعى محمد حسن، حيث أصبح أحد أشهر رجال الأعمال في ألمانيا، وعرض الموضوع على المخرج عاطف سالم، الذي وافق على القصة كفيلم سينمائي بعنوان «النمر الأسود»، واختار لبطولته الفنان أحمد زكي، وبالفعل كان الفتى الأسمر أنسب فنان لأداء هذه الشخصية، وبرع أحمد زكي في تجسيد الدور، وحقق الفيلم وقتها نجاحًا كبيرًا، ومازال حتى يومنا هذا كلما عرض على شاشات التلفزيون يحقق نسب مشاهدة كبيرة.