يصل الأمير تشارلز أمير ويلز ودوقة كورنوول، اليوم الخميس، إلى القاهرة قادمين من عمان في زيارة تاريخية تستمر لمدة يومين.
وتعد الزيارة الأولى التي يقوم بها ولي العهد البريطاني وقرينته إلى الخارج منذ تفشي وباء جائحة (كورونا- كوفيد- 19) في أنحاء العالم.
وتعد هذه الزيارة الثالثة من نوعها للأمير تشارلز ولكنها الأولى بعد التطورات والإنجازات الكبيرة التي شهدتها مصر بعد ثورة 30 يونيو؛ فقد سبق أن زار ولي العهد البريطاني مصر مرتين، الأولى عام 1981، والزيارة الثانية للأمير تشارلز في عام 2006 ضمن جولة استمرت أسبوعان شملت كلا من مصر والسعودية والهند بهدف تعزيز التسامح بين الحضارات.
وبحسب ما أعلنته السفارة البريطانية، فإن برنامج زيارة العهد البريطاني وقرينته المكثف يتضمن لقاءات رسمية وأخرى دينية، بالإضافة إلى زيارات لمواقع تاريخية وأثرية، كما سيلتقي أمير ويلز بحرفيين ومحافظين على التراث للاحتفاء بالحرف التقليدية والدعم من المملكة المتحدة لحفظ التراث الثقافي، إلى جانب مهارات الحرفيين.
و يركز برنامج زيارة دوقة كورنوول على تمكين النساء من خلال استماعها لتجارب قيادات نسائية في مصر وجهودهن لتشجيع حماية الطبيعة؛ كما ستستمع لشرح حول كيفية ابتكار النساء المعيلات لعائلاتهن لطرق لدعم أنفسهن وإعالة عائلاتهن، ويحضر صاحبا السمو الملكي حفل استقبال بريطاني- مصري للاحتفال بالروابط بين البلدين، وفي اليوم الأخير من هذه الجولة، سوف يزور صاحبا السمو الملكي مدينة الإسكندرية.
وتأتي زيارة ولي العهد البريطاني وقرينته إلى مصر بعيد استضافة جلاسكو لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "cop26"، واختيار مصر لاستضافة القمة المقبلة "cop 27" العام المقبل بمدينة شرم الشيخ، ويولي الأمير تشارلز اهتمامًا كبيرًا بمسألة التغير المناخي وانطلاقا من ذلك سيبحث خلال زيارته المقبلة إلى مصر سبل العمل معا للتصدي لتغير المناخ.
كما تندرج الزيارة في إطار الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات بين مصر والمملكة المتحدة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وبهذه المناسبة، ونشر السفير البريطاني جاريث بايلي مساء اليوم فيديو عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، للترحيب بالزيارة الملكية اختتمه بالقول "أهلا بكما في مصر أم الدنيا".