الجمعة 28 يونيو 2024

حكم الصلاة بعد الأذان مباشرة

الصلاة

دين ودنيا18-11-2021 | 15:12

إيمان مجدي

فرض الله -تعالى- على المؤمنين خمس صلواتٍ في اليوم والليلة، وخصّ كل منها بوقتٍ معيّنٍ لقوله -تعالى-: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)، إلّا أنّه لا شكّ في فضيلة أدائها والإتيان بها في أوّل وقتها لقوله -تعالى-: (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ)، وقوله -تعالى-: (وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ)، وقوله -تعالى-: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ).
 

حكم الصلاة بعد الأذان مباشرة

يجوز للمسلم تأدية الصلاة بعد الأذان مباشرة ولو بدقائق معدودة؛ وذلك لِأنّ الأذان إخبارٌ وإيذانٌ بدخول وقت الصلاة،  إلّا أنّه يُسنّ لِلإمام التأنّي وتأخير إقامة الصلاة حتى يتسنّى للمسلمين التّجمّع والحضور لِأداء صلاة الجماعة، كما يُستحسَن للمصلّي المُفرَد كالمريض أو المرأة حتى يتيقّن من أداء صلاته في وقتها ألّا يتعجّل فيها بعد الأذان مباشرة؛ وذلك لِأنّ بعض المؤذّنين ليس عند الضبط الكافي للوقت، فقد يَعجَل في الأذان ويُبكِّر.

وتجدر الإشارة إلى أمرين: أوّلهما أنّ جمهور العلماء ذهبوا إلى أنّ الأذان لا يصحّ قبل دخول وقت الصلاة إلّا في الأذان لصلاة الفجر، وقد دلّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ بلَالًا يُؤَذِّنُ بلَيْلٍ، فَكُلُوا واشْرَبُوا حتَّى يُؤَذِّنَ ابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ)، لِذا فلا يجوز للمسلم أن يصلّي صلاة الفجر إلّا بعد سماعه أذان الفجر الصادق -الأذان الثاني-، وله أن يصلي بعده مباشرة، وإن كان من المُستحسَن الانتظار قليلا ولو بضع دقائق من باب الاحتياط.

وثانيهما: أنّه يُسنّ للمسلم صلاة الرّاتبة القبليّة لكلٍّ من فريضة الفجر؛ وهي ركعتان يُسنّ أدائهما في السفر والإقامة، وفريضة الظهر والعصر؛ وهي أربع ركعات بتسليمتين قبلهما، لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (رحِم اللهُ امرأً صلى قبلَ العصرِ أربعًا)، كما يُسنّ له أن يصلّي ركعتين قبل فريضة المغرب والعشاء لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (بيْنَ كُلِّ أذَانَيْنِ صَلَاةٌ، ثَلَاثًا لِمَن شَاءَ).