يبدو أن إيران قررت أنها لن تتخلى عن دم قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني الذي قتل في غارة أمريكية بالعراق، وبعدها اتهمت طهران إسرائيل بأنها وراء العملية، وتعهدت بالثأر لقائدها من دولة الاحتلال الصهيوني.

وبعد مرور ما يقرب من عامين على الواقعة  قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إن إسرائيليا كان يعمل كمنظف منزل لوزير الدفاع بيني جانتس، اعتقل في وقت سابق من هذا الشهر بزعم التجسس على الوزير لصالح إيران.

وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فقد تم القبض على الرجل، الذي يدعى عمري غورين، بعد وقت قصير من اتصاله بمجموعة قرصنة مرتبطة بإيران، وقبل أن يتمكن من إلحاق أي ضرر بإسرائيل.

واليوم  قدم المدعي العام بالمنطقة المركزية لائحة اتهام ضد غورين بتهمة التجسس، وهي جريمة عقوبتها من 10 إلى 15 عامًا، ولم تكن هذه المرة الأولى لغورين في المحكمة، فقد أدين الرجل البالغ من العمر 37 عامًا بارتكاب جرائم خمس مرات من 2002 إلى 2013 ، بما في ذلك إدانته بسطو على بنك وآخرى بتهمة السرقة والكسر والدخول، وقضى غورين أربعة أحكام بالسجن ، كانت آخر عقوبة لها منذ أربع سنوات.

أثار تاريخ جورين الإجرامي الواسع أسئلة جدية حول عملية فحص الموظفين في المناصب الحساسة، وقال جهاز الأمن العام الإسرائيلي إنه في ضوء هذا الحادث، أطلق مراجعة داخلية للطريقة التي يتم بها إجراء فحوصات الخلفية للعاملين في منازل الوزراء، "بهدف الحد من إمكانية تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل".

وبحسب الشاباك ، تواصل غورين في وقت سابق من هذا الشهر مع "شخصية مرتبطة بإيران وعرض عليه مساعدته بطرق مختلفة، في ضوء وصوله إلى منزل الوزير".

في لائحة الاتهام، تم تحديد هذا الرقم على أنه ممثل لمجموعة القرصنة "Black Shadow" المرتبطة بإيران، والتي نفذت هجومًا إلكترونيًا كبيرًا على مواقع مدنية إسرائيلية الشهر الماضي، وسرقة بيانات من موقع LGBT الإسرائيلي الشهير للمواعدة.  

وعلى الرغم من أن لائحة الاتهام لم تتعامل صراحة مع دوافع غورين، إلا أنها أشارت إلى أنه كان يتصرف بدافع من الاعتبارات المالية، حيث زُعم أنه أخبر المجموعة بأنه "سينقل المعلومات من المنزل إلى "Black Shadow" مقابل مبلغ من المال، وبعد الاتصال بممثل عن المنظمة، ناقش غورين إمكانية تثبيت برامج ضارة على جهاز كمبيوتر المنزل الخاص بوزير الدفاع والتي من شأنها أن تمنح العميل المرتبط بإيران الوصول إلى جهاز الوزير.

وقال الشاباك "من أجل إثبات قدرته وإخلاصه، التقط عمري صورا لعدد من الأشياء في أجزاء مختلفة من منزل الوزير، وأرسلها إلى الشخص، بما في ذلك صور لجهاز الكمبيوتر الخاص بالوزير".