الخميس 23 مايو 2024

منتدى شباب العالم.. والاستراتيجية الجديدة.. وحياة كريمة

مقالات18-11-2021 | 20:50

من منتدى شباب العالم.. إلى الاستراتيجية الجديدة لتنسيقية شباب الأحزاب.. ومبادرة «حياة كريمة».. نحن أمام دولة تنبض بالإبداع، والفكر الخلاق.. والإنسانية بمفهومها الشامل، تحت قيادة وطنية ملهمة.. وشباب وجدوا الرعاية والاهتمام والتمكين الرئاسى لهم.. فانطلقوا يحملون لواء المسئولية الوطنية فى تعددية لا ترى إلا مصلحة مصر وشعبها.. ودولة تسع الجميع.. وجمهورية جديدة بطلها الشعب.. وعنوان بطولتها الشباب.

عودة منتدى شباب العالم.. هذه المنصة الدولية المرموقة للحوار بين شباب العالم.. أمر أسعد الجميع بما يحويه المنتدى من رسائل وقضايا مهمة تصب فى خانة سلام وأمن وإنسانية ورخاء وبناء هذا العالم.. وشباب مصرى أثبت قدرته على المواكبة والندية بقلب وفكر مفتوح.. وإبداع متدفق.. لذلك تحية  إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى منح الأمل والمجال والفرصة لشباب مصر.. مصدر قوتها وعمادها وإبداعاتها.

 

«فكر خلاق».. ورؤى مبدعة.. وقضايا مهمة.. وشباب أبهر العالم، وإنجازات ونجاحات غير مسبوقة.. وتمكين للشباب والمرأة، وسياسة بمفهوم وطنى.. تحت شعار.. نختلف من أجل الوطن لا عليه.. فى «جمهورية جديدة» يقودها قائد ملهم.

 

يقينًا.. يعيش الشباب المصرى أزهى عصورهم فى ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى جعل من هدف تمكينهم أولوية أولي، وإشراكهم فى تحمل المسئولية الوطنية، والاستماع إلى رؤاهم ومقترحاتهم، وتحويلها إلى قرارات وكيانات على أرض الواقع.. فعندما تجد أن الأكاديمية الوطنية للتدريب، وهى إحدى توصيات المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ فى عام 2016.. وأيضاً عندما تجد أن مبادرة «حياة كريمة» هى إحدى ثمار مؤتمرات الشباب، وأيضاً تنسيقية شباب الأحزاب، فأنت أمام قيادة سياسية فتحت جميع الأبواب والمنافذ للشباب، إيماناً بقدراتهم وطاقاتهم وإبداعاتهم فى قيادة العمل الوطنى.

وعندما تكتشف أن الأكاديمية الوطنية للتدريب، هذا الصرح العملاق الذى يُعد إضافة قوية وجديدة، نتاج فكر خلاق ورؤية ثاقبة، قامت بتدريب وتأهيل 28370 شاباً مصرياً وأفريقياً، إلى جانب تدريب نواب المحافظين وأعضاء الهيئات القضائية وأعضاء مكاتب التمثيل الخارجى بالإضافة إلى البرامج المتخصصة، فنحن أمام كيان وطنى عملاق، يُعد قيادات وأجيال المستقبل التى تحمل لواء المسئولية والعمل الوطني.

سعدت بإعلان عودة منتدى شباب العالم هذا العام بشرم الشيخ، بعد أن تأجل العام الماضى بسبب جائحة «كورونا».. فالمنتدى أصبح إنجازاً مصرياً فريداً.. وحدثاً عالمياً، يضاف إلى الرصيد غير المحدود وغير المسبوق لإنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى ينعقد المؤتمر تحت رعايته، فالمنتدى أصبح منصة دولية للحوار بين شباب مصر وشباب العالم، حول العديد من القضايا المهمة وبشهادة الأمم المتحدة.. حيث تم اعتماد المنتدى كمنصة دولية للحوار بين شباب العالم فى الأمم المتحدة، والاتحاد من أجل المتوسط، وكذلك اعتماده كمنصة دولية للحوار وتمكين الشباب فى المجلس الاقتصادى والاجتماعى للأمم المتحدة فى الدورة التاسعة والخمسين، وهذا يجسد بوضوح قيمة منتدى شباب العالم الذى تنظمه مصر.. وأيضاً يُعد وساماً على صدر الشباب المصري، والثقة فى قدراته وطاقاته وإبداعاته فى التواصل مع شباب العالم، وطرح الأفكار والرؤى والانفتاح على كافة الثقافات فى العالم.

الحقيقة.. مصدر سعادتى بعودة منتدى شباب العالم فى أمرين: أنه يعكس وبقوة ما وصلت إليه مصر من تقدم وتطور، وتصحيح للصورة الذهنية لدى البعض فى هذا العالم.. وعرض ما أنجزته الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأنها دولة شابة تمتلك رصيداً كبيراً وزاخراً من كتائب الشباب القادرة على تشريف مصر ودفعها للأمام.

الأمر الثاني: كمهتم بالأفكار والأطروحات والقضايا.. أسعدتنى عودة المنتدي، خاصة أن حضور جلسات ونقاشات وورش العمل، إضافة قوية للمهتمين بقضايا وهموم العالم، وأيضاً فى ترسيخ رسالة «مصرــ السيسي» فى الدعوة للسلام والتنمية، وإذا قُدِّرَ لى الدعوة فى المنتدى فأنا شغوف بمتابعة قضية مهمة جداً فى قيمة وأهمية «عالم ما بعد كورونا»، وأيضاً مستقبل الطاقة والعمل وريادة الأعمال، ودور المؤسسات الدولية فى التعافى من تداعيات الوباء، ومستقبل الرعاية الصحية، والتحول الرقمى ومناقشة عدد من المبادرات التنموية التى تستهدف مواجهة الفقر.. وتداعيات الجائحة على سلوك الأفراد وأنماط الجريمة.. وجميع هذه القضايا والموضوعات تصب فى خانة صلاح وسلام العالم.. والبناء والرخاء للإنسانية.

لكن من باب المشاركة بالاقتراحات والأفكار التى أراها من وجهة نظرى للمنتدى هذا العام.. وأتمنى على إدارة منتدى شباب العالم المبدعة مناقشتها، وهى كالتالي:

أولاً: إذا كانت مصر سوف تستضيف قمة المناخ «كوب ــ 27» العام القادم، فلماذا لا نعطى مساحة لشكل ومضمون قمة المناخ التى ستعقد فى مصر وفعالياتها، من خلال مناقشة قضية التغير المناخى فى فعاليات المنتدى فى يناير القادم.. وربما نحتاج استضافة شخصيات دولية محترفة فى هذا المجال للاستفادة من أطروحات وأفكار الجميع، وحتى نحشد من الآن لهذه القمة التى جسَّدت الدور والمكانة المصرية ومدى الثقة الدولية التى تحظى بها، خاصة أنها ستكون فى عصر الجمهورية الجديدة بالفعل.. لذلك نحتاج إيلاء هذه القضية اهتماماً كبيراً على المستويين المحلى والدولى ولابد أن نجرى حوارات ونقاشات حول القمة القادمة ومضمونها وفعالياتها، ونستفيد من كل الأطروحات والرؤى والاقتراحات والأفكار.

ثانياً: لماذا لا نناقش قضية حقوق الإنسان من المنظور والإنجازات والنجاحات المصرية التى تحققت خلال السنوات الأخيرة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمفهوم الشامل لحقوق الإنسان الذى أصبح واقعاً يعيشه المصريون، ونلقى الضوء على أعظم مشروع، والأضخم فى العالم وهو «حياة كريمة» وما يمثله المشروع القومى الأعظم والعملاق فى تنمية وتطوير الريف المصرى فى 4500 قرية مصرية، و30 ألف تابع، وبتكلفة 700 مليار جنيه، واستهداف ما يقرب من 60 مليون مواطن مصري، وما نراه الآن على أرض الواقع فى الريف المصرى من خلية نحل على مدار الساعة لتغيير شكل ومضمون القرى المصرية وتوفير الحياة الكريمة وجودة الحياة والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن وتخفيف المعاناة عن كاهل أهالينا فى الريف المصري، حيث سيكونون على بعد أمتار من قضاء مصالحهم واحتياجاتهم من صحة وتعليم ومجمعات للخدمات الحكومية، وأيضاً مراكز زراعية ومشروعات صغيرة ومتناهية الصغر لتوفير فرص عمل ومستشفيات متكاملة التخصصات وإعادة تطوير وتأهيل ورفع كفاءة الوحدات الصحية، وإدخال خدمات النت فائق السرعة، وتوفير المياه النظيفة والنقية وإدخال الصرف الصحى والغاز الطبيعي، وتبطين الترع والرى الحديث.. إنها بالفعل ملحمة مصرية تحتاج أن تستغل عالمية منتدى الشباب، وحرص قطاع كبير من الدول وفى وجود آلاف الشباب من العالم أن يعرفها الجميع وكيف تتحرك مصر بجهود خلاقة وعلى مدار الساعة لتوفير الحياة الكريمة وتطبيق المفهوم الشامل لحقوق الإنسان.. إن ملحمة «حياة كريمة» تستحق التحية والتقدير، وهى نتاج فكر دولة شابة.. وبجهود الشباب فى مواقع العمل والتطوير والتنمية.. فالمبادرة الرئاسية الفريدة تنتشر فى كل ربوع البلاد.. وتطرق أبواب المهمشين والفئات الأكثر احتياجاً، والأولى بالرعاية، لتغيير واقعهم إلى الأفضل، وتوفر لهم الحياة الكريمة فى سكن لائق.

مؤسسة «حياة كريمة» تحرص على توفير كافة سُبُل الحياة الكريمة للمواطن المصرى فى كافة ربوع البلاد، والوقوف بجانبهم فى أوقات الشدائد والأزمات، لذلك كان التحرك السريع لتعلن تضامنها مع أهالى أسوان المتضررين جراء موجة الطقس السييء التى تعرضت لها المحافظة.. رصدت مؤسسة «حياة كريمة» احتياجات المواطنين المتضررين وستبدأ على الفور فى ترميم المنازل المتضررة بالتعاون مع الجهات المعنية والشريكة لإزالة كافة الآثار السيئة على الأهالى وأيضاً تمكينهم اقتصادياً فى صورة مشروعات تنموية متعددة، علاوة على تقديم التعويضات العينية للمتضررين من السيول، وستطلق عدداً من القوافل الغذائية والطبية لأهالى المحافظة.

نحن أمام كيان إنسانى وطنى يعمل على مدار الساعة لرصد أى معاناة أو أزمات أو كوارث، ويتحرك بأسرع مما يتوقع الجميع..  مؤسسة «حياة كريمة» أيضاً هى إحدى العلامات المضيئة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، التى تمثل قوة وقدرة الدولة واهتمامها بشعبها.

ثالثاً: أتمنى على إدارة منتدى شباب العالم أن ينظم المنتدى بعد القادم فى العاصمة الإدارية الجديدة لمدة عام واحد، ثم يعود إلى مدينة شرم الشيخ احتفالاً واحتفاءً وفخراً بالجمهورية الجديدة، وليشاهد شباب العالم ما أنجزه وحققه المصريون خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.. وأيضاً التعرف على مكونات التجربة المصرية التى سيكون عمرها أكثر من 8 سنوات، لذلك من المهم أن يتواجد هذا الجمع الغفير من شباب العالم والشخصيات الدولية فى العاصمة الإدارية، دُرَّة الجمهورية الجديدة.

ومن منتدى شباب العالم.. إلى «حياة كريمة» وإبداعات هذا الشباب، إلى إبداعات من نوع آخر تتمثل فى تنسيقية شباب الأحزاب السياسية، التى أطلقت استراتيجيتها الجديدة لعمل التنسيقية لعام 2022.. التى شملت ضم الهيئات البرلمانية لمجلسى النواب والشيوخ، وتطوير اللجان النوعية إلى منتديات.. ونحن دائماً على موعد مع إبداعات ورؤى وفلسفة تنسيقية شباب الأحزاب السياسية.. فالفكرة العبقرية هى نموذج للعمل الوطني، فمهما اختلفت التوجهات والأيديولوجيات، لكننا جميعاً نتفق على مصلحة الوطن.. وتكون لنا مخرجات وقرارات تعكس وتجسد أننا على قلب رجل واحد فى سفينة الوطن.. فهذا التطوير الكبير.. والإقبال الهائل من الشباب حتى من غير المسيسين منهم أو الذين لا يمارسون السياسة، يعكس أن الفكرة والعقيدة وصلت للجميع.. وتعكس أيضاً حالة عميقة من الوعى القومي، خاصة لدى الشباب، وهم عماد الأمة ووقود تقدمها وقوتها وقدرتها.

الفكر الخلاق المبدع.. وتأهيل وتدريب أجيال على العمل السياسي.. هو أمر غير مسبوق.. واللافت للنظر حالة التعددية السياسية فى التنسيقية وقدرتها على أن ينصهر الجميع فى بوتقة الوطن.. وعدم وجود «خطوط حمراء» طالما أن الجميع يبتغى وجه الوطن.

تدشين موقع إلكترونى خاص بالتنسيقية هو فكر محترم، ويعكس رؤيتها فى الاستفادة من فكر كُتَّاب الرأي، وإعداد كوادر جديدة من الكُتَّاب المتميزين ممَّن ستكون لهم إسهاماتهم المستقبلية فى الاستفادة منهم كحلقة وصل بين الجماهير وصانع القرار، وأتمنى أن تصل فلسفة الكتابة والموقع إلى الكُتَّاب لوضع أياديهم على احتياجات الناس وتقديم الرؤى والمقترحات، لأن حالة الانفتاح الوطنى على الجميع تمثل قيمة ذهبية فى عصر الجمهورية الجديدة.. فالدولة المصرية فى حالة قدرة استثنائية على الاستماع إلى الجميع حتى الاختلاف فى الفكر والرأى الذى يستهدف صالح الوطن، هو أمر يثير الإعجاب والاحترام.. ولعل من أهم إيجابيات التنسيقية هو أن الجميع فى قارب واحد من أجل الوطن.. ولذلك تأتى الأفكار الخلاقة وآخرها إطلاق الاستراتيجية الجديدة لعام 2022 لتوحيد الهيئات البرلمانية لمجلسى النواب والشيوخ، وتطوير اللجان النوعية، ويقيناً سيكون المستقبل لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لأنها نموذج للعمل السياسى الوطني.. والإقبال على الانضمام إلى التنسيقية يعكس حجم النجاح الكبير وحالة الرضا الشبابى عن هذا النموذج فى العمل السياسى المرتكز على ثوابت وطنية.

إن عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى حافل بالإنجازات والنجاحات والإبداعات التى ترسم ملامح الجمهورية الجديدة، فإذا كان الشعب هو البطل فى الجمهورية الجديدة.. فإن الشباب والمرأة هما عنوان هذه البطولة.. لذلك تحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى على الإنجاز بطعم الإبداع، والنجاح بروح الإبهار.. لذلك ومن هنا.. فإن مصر وشعبها على قلب رجل واحد.. وأن المستقبل لهذا الوطن بفضل قائد وضع يده على مقومات ومكونات ومبادئ وقيم وعقيدة الجمهورية الجديدة.

تحيا مصر