نفى وزير الداخلية الالماني هورست زيهزفر اليوم الجمعة صحة ما أشيع امس الخميس عن اتفاق حكومة برلين مع نظيرتها البيلاروسية على اخذ الفي لاجئ من الحدود البيلاروسية مع الاتحاد الاوروبي.

وقال الوزير في تصريح ان خبر توصل حكومة بلاده الى اتفاق من هذا القبيل مع حكومة الكسندر لوكاشينكو "ليس صحيحا".

ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن مسؤولين حكوميين في برلين قولهم ان الحكومة الالمانية رفضت طلبا بيلاروسيا بأخذ 2000 لاجئ يخيمون على الحدود الشمالية الشرقية للاتحاد الاوروبي واعتبرت ازمتهم "شأنا أوروبيا" وليس ألمانيا بحتا.

وتأتي هذه التصريحات على خلفية اعلان المتحدثة باسم الرئاسة البيلاروسية ناتاليا آيسمونت امس ان الرئيس لوكاسينكو اتفق في مكالمة هاتفية مع المستشارة الاتحادية أنجيلا ميركل على فتح "ممر إنساني" لعبور 2000 لاجئ من الحدود الى ألمانيا الامر الذي نفاه وزير الداخلية الالماني.

في غضون ذلك تستمر ازمة اللاجئين على الحدود البيلاروسية مع الاتحاد الاوروبي والمتمثلة في تخييم الاف اللاجئين من الشرق الاوسط على هذه الحدود املين في دخول الاراضي الاوروبية الامر الذي تتصدى له الشرطة والجيش البولنديين بقوة.

ويتهم الاتحاد الاوروبي النظام البيلاروسي بتحويل مصائر الاف اللاجئين لورقة سياسية من اجل الضغط على الاتحاد الاوروبي واجباره على رفع عقوبات فرضها على نظام لوكاشينكو في الصيف الماضي بسبب وضع حقوق الانسان في بلاده.

وبحسب الاتحاد الاوروبي فإن النظام البيلاروسي ينقل اللاجئين من عواصم عربية واسطنبول الى عاصمته مينسك ومن هناك الى الحدود مع الاتحاد الاوروبي الامر الذي كان سببا في اندلاع ازمة ذكرت الرأي العام في أوروبا بأزمة اللجوء في خريف عام 2015.