الإثنين 17 يونيو 2024

بوتين كلف وزارة الخارجية ببدء التفاوض على وضع نظام ضمانات أمنية لخفض التوترات في أوروبا

الرئيس الروسي

عرب وعالم19-11-2021 | 13:09

دار الهلال

أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلف وزارة الخارجية ببدء التفاوض بغية إنشاء نظام ضمانات أمنية من شأنه خفض التوترات المتصاعدة في أوروبا.

وذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في حديث للصحفيين اليوم الجمعة بكلام بوتين عن أن حلف الناتو "خدع روسيا" عندما تعهد بعدم الامتداد شرقا.

وتابع المتحدث: "هناك الآن سيناريو مشابه إلى حد كبير، ونرى امتداد البنى التحتية العسكرية الخاصة بالناتو شرقا والعملية السريعة جدا لتسليح أوكرانيا من قبل دول الناتو، وتصرفات الناتو الاستفزازية وغير ذلك".

وقال إن روسيا تضطر، ردا على "تصرفات الناتو الاستفزازية في أوكرانيا والبحر الأسود"، إلى اتخاذ خطوات لحماية وضمان مصالحها وأمنها. 

وأشار بيسكوف إلى أن الحديث يدور عن عملية مستمرة تمارس الضغط على الهيكل الأمني في القارة الأوروبية عموما، لافتا إلى أن الضمانات الأمنية التي تحدث عنها بوتين في خطاب موسع ألقاه أمس في مقر وزارة الخارجية تشكل بديلا حقيقيا عنها.

وقال: "يتمثل البديل عن ذلك في التفاوض على إنشاء نظام ضمانات أمنية، وهذا ما تحدث عنه الرئيس وما أطلقه وما كلف به الدبلوماسية الروسية أمس".

وأعرب بيسكوف عن قناعة موسكو بأن وضع مثل هذا النظام سيتيح تهدئة الوضع و"يجعل الدول تشعر بالمزيد من الأمان".

وأكد المتحدث أن روسيا تود أن يتوقف أمن أوروبا على دولها، غير أنها تنوي مناقشة هذا الموضوع ليس مع الدول الأوروبية فقط بل ومع كل من لديه دور في ضمان أمن القارة العجوز.

وقال: "الأمر الرئاسي جاء أمس وعلينا أن نحدد من هم محاورونا وشركاؤنا ومنافسونا وخصومنا، وهناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا أداؤه".

وشدد المتحدث على أن أهم شيء في هذه المسألة يمكن في التوصل إلى اتفاقات مشتركة، وبعد ذلك سيكون بإمكان الأطراف صياغتها حول طاولة التفاوض في وثيقة ما.

وأشار بيسكوف إلى أن ملف نظام الضمانات الأمنية سيطرح على أجندة اتصالات بوتين الدولية القادمة، مؤكدا في الوقت نفسه أن الرئيس الروسي لم يناقش هذا الموضوع بعد مع نظيره الأمريكي جو بايدن والقائمة بأعمال المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا ستطلب في هذا الصدد ضمانات بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، شدد بيسكوف على أن موسكو لا تتدخل في شؤون دول أخرى ذات سيادة، مضيفا في الوقت نفسه: "تكرار الماضي القريب (امتداد الناتو شرقا) يمثل سيناريو غير مرغوب فيه وغير مقبول بالنسبة لنا".