على مدار 7 سنوات مرت من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدنا جميعًا في تلك الفترة طفرة تنموية كبرى لقطاع الآثار والمتاحف، فقد وصل قطار التنمية والتطوير والبناء بهذا القطاع الذي عانى كثيرًا من توقف الكثير من المشروعات حتى وصلت إلى المتاحف الأثرية بالأقاليم المختلفة لتزيح عنها الغبار الذي نتج عن فترة كبيرة من التعطل والإهمال الذي حل بالكثير من المشروعات، ولتفتح آفاقًا جديدة نحو تنمية وحماية آثار مصر العريقة وحضارتها الممتدة.
=
وتحت رعاية الرئيس السيسي، تم الانتهاء من عدد من المشروعات الأثرية المهمة، والتي سيتم افتتاحها خلال الفترة المقبلة، وفي مقدمتها متاحف الآثار بالعاصمة الادارية الجديدة، وشرم الشيخ، كفر الشيخ والمركبات الملكية ببولاق، ومطار القاهرة الى جانب قصر البارون إمبان بحي مصر الجديدة، فيما يلي نستعرض أبرز المعلومات عن متحف تل بسطة الذي اُفتتح منذ ثلاثة أعوام بمحافظة الشرقية.
فقد افتتح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار متحف تل بسطة في عام 2018م بعد توقف دام حوالي 8 سنوات في منطقة "تل بسطة" الأثرية، ويضم المتحف عددًا كبيرًا من القطع الأثرية التي تعكس تاريخ محافظة الشرقية عبر العصور، ويلقي الضوء على نتاج أعمال الحفائر التي تقوم بها البعثات المصرية والأجنبية بالمحافظة بوجه عام، وفي منطقة تل بسطه على وجه الخصوص، ويحوي متحف تل بسطة مجموعة متنوعة من الآثار منها التماثيل المصنوعة من الطين المحروق، وعدد من المسارج، وموائد للقرابين، ومساند للرأس، وأوانٍ لأحشاء المومياوات.
عملت وزارة السياحة والآثار في إنشاء متحف تل بسطة على مرحلتين، فكانت تكلفة المرحلة الأولى حوالي 15 مليون جنيه والمرحلة الثانية 3 ملايين جنيه، يضم المتحف 43 فاترينة وعددًا كبيرًا من القطع الأثرية تصل لـ1000 قطعة، تم تخصيص فاترينة خاصة بالمعبودة باستيت بها العديد من تماثيل الآلهة مصنوعة من البرونز، بالإضافة إلى فاترينة بها دفنة تضم تابوت من الفخار ومجموعة من تماثيل الأوشابتى ومسندا للرأس وموائد القرابين، كما يضم المتحف تمثال ضخم لميرت آمون زوجة الملك رمسيس الثاني، من الأسرة الـ 18، كما يضم تماثيل التراكوتا، وعددا من المسارج وموائد للقرابين ومساند للرأس، وأوانى لأحشاء المومياوات.