في ذكرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي ساهم في إنجازات مهمة ومثمرة في كل أشكال الازدهار والنمو في جميع المجالات، وكان اهتمامه البالغ بمستقبل وشكل وتطوير الثقافة المصرية، وأن الثقافة هي إطار ومحور مهم في تقدم أي أمة، والاهتمام بمفكريها ومثقفيها على نحو خاص، وكم كان مهمتمًا حتى بثقافة وإبداع الطفل كنشء من خلال دعمه واكتشافه المبكر لهم في إبداعاتهم ومواهبهم، ونحن الآن بصدد الحديث عن أهم الإنجازات التي قام بها السيد الرئيس لدعم ونمو الثقافة المصرية والاهتمام بالطفل على نحو خاص.
جائزة المبدع الصغير:
حرص عبد الفتاح السيسي على إقامة جائزة خاصة بالطفل، فأسس جائزة المبدع الصغير وذلك تحت رعاية السيدة الفاضلة انتصار السيسي حرمه، إيمانًا منه أن للطفل دور هام في صناعة الثقافة المصرية، وأن الطفل قادر بأن ينهض بوطنه وأن يكون مؤثر فيه مثله مثل الشباب والكبار، وأتت الجائزة لتشمل فئة عمرية للأطفال والنشء من سن 5 إلى 18 عام.
تهدف جائزة المبدع الصغير لاكتشاف المواهب الصغيرة في عمر مبكر، والاهتمام بمواهبهم، وتشجيع وتحفيز طاقاتهم الإبداعية في شتى مجالات الإبداع: كالأدب والفن وفنون الابتكار، ووضعها من ضمن الاستراتيجيات العامة للدولة المصرية، والتي تعمل باهتمام شديد على بناء الإنسان المصري، وترسيخ هويته، من خلال خلق آليات مؤسسية تعمل على تشجيع الأطفال على القراءة والكتابة والابتكار والإبداع، لضمان وتحقيق الريادة الثقافية لمصر، ورعاية الأطفال لتصقيل مواهبهم وتنميتها حتى يستمروا في إبداعاتاتهم وتطويرها، وتبلغ القيمة المالية للجائزة في كل فرع 40 ألف جنيه.
تطوير معرض القاهرة الدولي الكتاب:
وعلى صعيد آخر، كان للسيد الرئيس دورًا مهمًا في تطوير حركة الثقافة المصرية، من خلال تطوير معرض القاهرة الدولي للكتاب ونقله من أرض المعارض بمدينة نصر إلى مركز مصر للمعارض الدولية الجديد بالتجمع الخامس في يوبيله الذهبي، حيث كان يشهد المعرض على مدار سنواته الأخيرة تدهورًا كبيرًا، من الناحية التنظيمية بسبب سوء وضع أرض المعارض القديمة، وافتتحه الرئيس بنفسه، وكانت خطوة مهمة لفتت أنظار جميع المتابعين في العالم، وإظهار قوة مصر في تنظيم المعارض الدولية الكبرى، وإعطاء صورة بهية عن الاهتمام بالثقافة المصرية، وأقيمت فعاليات المعرض بمشاركة 35 دولة عربية وأجنبية بأجمالى 750 دار نشر عربية وأجنبية و 1274 ناشر.
فمنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام الحكم في البلاد، شهدت الحركة الثقافية المصرية على مدار 6 سنوات بقطاعها الثقافي وجميع مؤسساتها وأنشطتها تطورًا كبيرًا وملحوظًا وإعادة تشكيل الوعي وتطوير المجتمع، بجانب ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية وتعزيز قيم المواطنة.