أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، أن مبادرة "صوت مصر في إفريقيا" تستهدف استدامة التواصل مع الجاليات المصرية في القارة وتحقيق الاستفادة المثلى من القوى الناعمة المصرية هناك إزاء كافة الملفات والقضايا بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الدولة المصرية.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في ندوة "صوت مصر في إفريقيا"، اليوم الخميس، التي جاءت ضمن فعاليات النسخة الخامسة من ملتقى "أولادنا" لفنون ذوي القدرات الخاصة، ومهرجان الفنون والفولكلور الأفروصيني، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضافت وزيرة الهجرة: أننا نمتلك أدوات كثيرة غير تقليدية لتعزيز دور القوى الناعمة للجاليات المصرية في إفريقيا، مثمنة دور المصريين في أنحاء القارة السمراء وحرصهم على تعميق أواصر الترابط بين الشعوب.
وأشارت إلى فتح الكنيسة المصرية أبوابها أمام العالقين في إفريقيا، مثمنة دور الدولة المصرية في التعاون مع الأفارقة في مشروعات مثل سد تنزانيا، وطريق "القاهرة-كيب تاون" المعتزم تنفيذه.
وشددت على أهمية التعاون مع مؤسسات ووزارات الدولة المختلفة، وتعزيز القوى الناعمة لتوطيد العلاقات بين الشعوب ودعم الجهود الدبلوماسية وتوسيع دائرة التعاون مع الأشقاء الأفارقة، وهو ما يخدم المصريين بالخارج والدول التي يقيمون فيها، على حد سواء.
وأشادت بجهود سهير عبد القادر، مؤسس ملتقى "أولادنا" لفنون ذوي القدرات الخاصة، مضيفة أن هناك طفرة في مصر لإدماج الشباب سواء من ذوي القدرات الخاصة أو الشباب بالخارج، لتوعيتهم وإيصال المعلومة الصادقة حول منجزات الدولة المصرية.
وحول جهود وزارة الهجرة في تعزيز القوى الناعمة، قالت الوزيرة: "أطلقنا مبادرة مصر الطريق، بالتعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف، لاستضافة الشخصيات الإفريقية البارزة التي تلقت تعليمها في مصر، وهو ما يؤكد حرص القيادة السياسية على تقوية أذرع القوى الناعمة المصرية لخدمة الجميع".
وفي حديثها للطلاب الأفارقة، أعربت وزيرة الهجرة عن ترحيب مصر بالجميع، مؤكدة عزمها تنظيم فعاليات بالتعاون مع المؤسسات المعنية، لتعريف الطلاب الأفارقة بما يحدث في مصر من نهضة.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى حرص القيادة السياسية على الاهتمام بذوي القدرات الخاصة بجانب تعزيز القوى الناعمة المصرية، حيث جاء إطلاق أول مركز لذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة بني سويف، والتي كانت المحطة الخامسة ضمن المبادرة الرئاسية لمكافحة الهجرة غير الشرعية "مراكب النجاة".
واختتمت وزيرة الهجرة حديثها بالتأكيد على التعاون والترويج للحرف اليدوية والتبادل التجاري مع الأشقاء الأفارقة والاستفادة من الخبرات الأكاديمية حول إفريقيا، بجانب الاستفادة من الفنون والتاريخ لتعميق وتعزيز قوتنا الناعمة، بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة، وهو ما نسعى لتحقيقه في مبادرة "صوت مصر في إفريقيا".
من ناحيته، قال عمر عبد الله شحاتة، مستشار وزير الاتصالات في ليسوتو، إن الشعوب الإفريقية تجمعها روافد تاريخية مشتركة، حتى الملامح والصفات، مؤكدًا أهمية التعاون لمستقبل أفضل للجميع، بالاستفادة من الخبرات المتاحة في كل بلد.
وأضاف شحاتة أن القوى الناعمة تسهم في دعم علاقات الشعوب، مؤكدا حرصه على تنفيذ العديد من المشروعات باسم مصر، ومثمنًا تعاون الحكومة المصرية وانطلاقها إلى إفريقيا، سواء بالمنح التعليمية أو الدعم الطبي والاجتماعي والفرق الثقافية وغيرها من الأنشطة التي تدعم صورة مصر بالخارج، مشيرا إلى أن كل فعالية كان علم مصر في مقدمتها، وشعار تحيا مصر في آخرها، مشددا على حرصه على دعم اسم مصر في ليسوتو.
بدورها، أكدت سهير عبد القادر، مؤسس ملتقى "أولادنا"، حرص الملتقى على الاستفادة من قيمة ومكانة مصر بإفريقيا، موضحة أن هذا العام لأول مرة في العالم تم إطلاق مهرجان الفنون والفولكلور الأفروصيني، والدمج الدولي بمشاركة أولادنا من ذوي القدرات الخاصة من إفريقيا.
ومن المقرر أن يلتقي المشاركون من ذوي القدرات الخاصة مع فرق مهرجان الفنون والفلكلور الأفروصيني، حيث تشارك الفرق الفنية- الإفريقية والصينية والعربية، وتحل روسيا ضيف شرف الملتقى احتفالًا بالعام الثقافي الإنساني، الذي أعلنه الرئيس السيسي مع نظيره الروسي، لتكون أرض مصر هي السباقة في تنفيذ الدمج الفني الدولي.