شهدت مصر خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع سوء الأحوال الجوية، البحث عن دعاء المطر والرعد، وأجرى المصريون أكثر من 5 آلاف عملية، اقتداءً بسُنّة النبي الكريم في الدعاء وقت سقوط المطر.
وعن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى مطرًا دعا الله عز وجل أن يكون هذا المطر «صيبا نافعا»، أي: مطرًا نافعًا للعباد والبلاد، وليس مطر عذاب أو هدم أو غرق، كما أهلك الله قوم نوح بالسيول الجارفة، والصيب: يطلق على المطر والسحاب، والمراد به هنا المطر الشديد.
وكما أنه صلى الله عليه وسلم كان يستبشر بالمطر، ويحذر الغيم أيضًا ويخشاه؛ فقد جاء في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «يا رسول الله، إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا؛ رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية، فقال: يا عائشة، ما يؤمني أن يكون فيه عذاب؟ عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب، فقالوا: هذا عارض ممطرنا».
وعنْ السيدة عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِذا عَصِفَتِ الرِّيح قالَ: «اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرِ مَا فِيهَا، وخَيْر ما أُرسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بك مِنْ شَرِّهِا، وَشَرِّ ما فِيها، وَشَرِّ ما أُرسِلَت بِهِ» رواه مسلم