قال وصفي أمين، رئيس الشعبة العامة للذهب والمصوغات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن كلمة السر وراء تذبذب أسعار الذهب هي "فيروس كورونا".
وأضاف أن العالم لم يشهد هذه الفجوة ما بين الصعود والهبوط في أسعار الذهب من قبل، فتداعيات أزمة كورونا حولت الاقتصاد العالمي إلى آخر مشتت ومتضارب، فكان سعر الذهب سابقا يرتفع بمقدار دولار واحد، ولكن اليوم يرتفع بمقدار 30 دولارا ثم ينخفض بشكل سريع خلال ساعات، مما يشير لعدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي.
وأضاف خلال حوار سينشر قريبا على بوابة "دار الهلال"، أن هناك تضاربا في التوقعات على المستوى العالمي، فهناك اتجاه يرى أن الاقتصاد سيتقلص ومن ثم سيجعل الأفراد يضعون رأس المال في الذهب كملاذ آمن، أما الاتجاه الأخر يرى أن فيروس كورونا سيتم السيطرة عليه مع انتشار اللقاحات التي ستسرع حالات الشفاء وتمنع تفاقم الوضع الفيروسي، ومن ثم ستعود الحياة إلى طبيعتها، ولكن عند النظر لهذه الأراء نجد على النقيض أن هناك ارتفاع في إصابات كورونا مع ظهور تحور جديد للفيروس.
وأوضح أن الوضع الوبائي لفيروس كورونا أثر بشكل كبير على أسعار الذهب، خاصة وأن الذهب لا يعتبر سلعة مثل باقي السلع يستخدم في دولة بل الذهب هو السلعة العالمية التي تمكن لأي شخص الحق في شراءه، والحق أيضا في بيعه في أي بلد في العالم ويبدله بعملة تلك الدولة التي تم بيعه فيها، فالذهب عملة العالم الاولي.
والجدير بالذكر أن أسعار الذهب شهدت خلال الأسبوع الماضي تذبذب حاد، فقد فتح السوق على سعر 811 جنيها للعيار 21، أما السعر العالمي سجل 1863 دولارا، ليغلق السوق 806 جنيها، وسجل السعر العالمي نحو 1846 دولارا للأوقية.