الأربعاء 22 مايو 2024

«الفضاء السيبراني ورؤى لمستقبل التراث» على مائدة دار الكتب والوثائق

جانب من المؤتمر

ثقافة21-11-2021 | 14:36

عبدالله مسعد

استضافت الهيئة العامة لـ«دار الكتب والوثائق القومية»، برئاسة الأستاذة الدكتورة نيفين محمد موسى، فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الركائز الأساسية وأحجار الزاوية حول "الفضاء السيبراني ورؤى لمستقبل التراث الثقافي: الاحتياجات والتوقعات وسبل العمل المشترك بين مصر وألمانيا".

وبدأ اليوم بكلمة افتتاحية ألقتها الأستاذة الدكتورة نيفين محمد موسى حول رقمنة مقتنيات دار الكتب، وتلى ذلك كلمة الدكتور مايكل ماركس حول الفهرس الإلكتروني للمخطوطات القرآنية، وكلمة الأستاذ مصطفى عبد السميع حول المكتبة التيمورية ومكتبة مصطفى فاضل.

وأعقب ذلك جولة في دار الكتب يليها انعقاد ثلاث ورش عمل حول المخطوطات، رقمنة المكتبات، و البرديات والآثار، وتستمر فعاليات المؤتمر التي بدأت  بالأمس في الفترة من ٢٠- ٢٥ نوفمبر الجاري.

ويقام المؤتمر للاعلان عن المشروع العلمي الدولي "التراث الثقافي في الفضاء الالكتروني : التعليم و الحفظ والوصول " والذي  يقام في إطار التعاون المتواصل المصري الألماني الذي يهدف الي تعزيز التقدم، وينفذ المشروع مركز دراسات الشرق الأدنى والأوسط في جامعة فيليبس ماربورغ، باتفاقيات تعاون مع كبرى الجامعات المصرية والوزارات المعنية بتمويل من الهيئة الالمانية للتبادل العلمي .


وأوضح مدير المشروع " "ألبريشت فوس"  أن مشروع " التراث الثقافي في الفضاء الالكتروني " يهدف إلى إنشاء تعاون قوي مع معاهد التعليم العالي والذاكرة المصرية ، ويركز علي استهداف مجالات الدراسات الإسلامية والعربية ودراسات الشرق الأوسط ، المخطوطات الشرقية ، ودراسات التراث ، والعلوم الإنسانية الرقمية.
 

وأضاف أن المشروع يعمل علي تعزيز تنمية مستنيرة في جودة البحث ، والتبادل المستمر للمعرفة ، والحفاظ علي التراث الثقافي وايجاد تقدم مستمر في مجالات التدريس والقدرات الفنية داخل المعاهد التي يستهدفها المشروع.

من جانبها قالت المنسقة الدولية للمشروع والباحثة المصرية في تاريخ الفن السياسي وحفظ التراث  الدكتورة " هالة غنيم " أن المشروع بيستهدف بناء أول مكتبة رقمية مصرية ألمانية للمخطوطات الشرقية واطلاق برامج ماجستير مشتركة في مجالات رقمنة التراث الثقافي ونظم المعلومات الخاصة بالتراث وكذلك العلوم الانسانية الرقمية. 


وأشارت كل مرحلة من المشروع تستهدف نوع معين من التراث منها التراث المكتوب او الملموس كمقتنيات المكتبات والمتاحف والاثار والعمارة  ولكن ايضا بالتراث الثقافي اللامادي كالفلكلور والموسيقي فهناك متخصصين مشاركون في الاثار وعلوم المتاحف .

وألمحت إلى أن لقاءات المشروع من المقرر أن تستمر علي مدار خمسة أيام تشمل مناقشات مع كبار المسئولين في الجامعات المصرية وزرات الثقافة والأتصالات وجامعة القاهرة وعين شمس والمجلس الاعلي للثقافة و دار الكتب ووضع الاليات الفعالة لتعزيز التعاون .

وبدأت  أولي مراحل المشروع  في مايو 2019 بزيارة لوفد مصري رفيع المستوى برئاسة رئيس المجلس الأعلى للثقافة الدكتور "هشام عزمي" وعدد من عمداء وأساتذة الجامعات المصرية إلى العديد من المكتبات والجامعات ومجموعات المخطوطات في جمهورية ألمانيا الاتحادية واختتمت فعالياتها باحتفالية بمقر سفارة مصر بالمانيا برعاية السفير "بدر عبد العاطي " في ذلك التوقيت .

ووضعت خطة أولية للتعاون كما اقيمت ورشة عمل في مطلع 2020 بمقر دار الكتب في القاهرة، والتي ساهم فيها ممثلو المؤسسات التعليمية والاكاديمية الألمانية استهدفت اطلاع المشاركين علي أحدث ما توصل إليه القائمين على رعاية مقتنيات المكتبات و المخطوطات في مصر وألمانيا من أساليب حديثة لرقمنه وحفظ تلك المقتنيات واتاحتها للباحثين.

كما عقدت في ديسمبر الماضي ورشة عمل المشروع بعنوان مراحل وتقنيات وبرامج الرقمنة وذلك عبر الإنترنت، شارك فيها نخبة من كبار المتخصصين من وزارة الثقافة المصرية الدكتور هشام عزمي وعدد من المتخصصين الذين تناولوا موضوعات الرقمنة وحفظ التراث ، و أستهدفت تخطيط مراحل التعاون وشارك فيها نخبة من الخبراء من الجانب المصري والالماني ومنهم رئيس المجلس الاعلي للثقافة الدكتور هشام عزمي والمتخصصين من دار الكتب ورئيس قسم الدراسات الاسلامية بجامعة مابروج بألمانيا المنفذة للمشروع الدكتور "ألبريشت فوس " .

الاكثر قراءة