منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر في 2014، وهو يولي اهتماما كبيرا لتقوية العلاقات الاقتصادية مع الدول الأفريقية، حيث تولى رئاسة الاتحاد الإفريقي عام 2019، وأطلق العديد من البرامج والمبادرات التي تسهل عملية نفاذ المنتجات إلى السوق الأفريقية، منها تفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وأيضا برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية، وكذلك تنفيذ مشروعات لرفع كفاءة البنية التحتية في دول الكوميسا، كما يتم تنفيذ مشروع القاهرة- كيب تاون.

وبعد مرور 20 عاما، تعود رئاسة الكوميسا ليد مصر حيث من المقرر أن يتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر للكوميسا من رئيس دولة مدغشقر، غدا الثلاثاء، خلال فعالية استضافة مصر لقمة الكوميسا الـ21 بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما سيتم أن يتم إطلاق استراتيجية الكوميسا متوسطة المدى 2021-2025.

ووقعت مصر في يونيو 1998 على اتفاقية الانضمام إلى اتفاقية السوق المشترك للشرق والجنوب الأفريقي "الكوميسا"، والتي تستهدف إعفاء من الرسوم الجمركية على كافة السلع المستوردة من جميع الدول الأعضاء.

اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية

خلال عام 2018 أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارا جمهوريا رقم 87 لسنة 2019 بشأن الموافقة على الاتفاق المؤسس لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والتي تعد أحد  المشروعات الرائدة في أجندة 2063، وتنص على ضرورة استكمال جميع القضايا العالقة بشأن قواعد المنشأ والامتيازات التعريفية بشأن التجارة في السلع والخدمات بحلول يونيو 2021، حيث تستهدف إلزام الدول الموقعة بإزالة الرسوم الجمركية عن 90% من البضائع كما أن اتفاقية منطقة التجارة الأفريقية الحرة ستلغي التعريفة الجمركية تدريجيا على التجارة بين الدول الأعضاء بالاتحاد 55 دولة.

برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية

وأعلنت وزارة التجارة والصناعة ، عن برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية، والذي يستهدف تعزيز قدرة المصدرين الحاليين وخلق جيل من المصدرين الجدد وتشجيع تطوير منتجات تصديرية جديدة في الأسواق الحالية وأسواق جديدة واعدة في أفريقيا، على أن تتولى هيئة تنمية الصادرات  تنفيذ البرنامج في مصر بالتعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والمجالس التصديرية إضافة إلى اتحاد الصناعات.

مشروع القاهرة- كيب تاون

مشروع القاهرة- كيب تاون من أضخم مشروعات النقل حيث يبلغ طوله 10288 كم، سيتم تنفيذه على 4 مراحل وسيتم الانتهاء منه بحلول 2024، حيث يخفض زمن النقل من 28 يوما إلى 8 أيام فقط، بهدف تعزيز جهود دول القارة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى معيشة المواطن الأفريقى، وزيادة معدلات تدفقات التجارة والاستثمار البينى، حيث يربط الطريق شمال قارة إفريقيا بجنوبها، والذي يمر داخل تسع دول، بداية من مصر، مروراً بالسودان وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوى والجابون، لينتهى فى جنوب إفريقيا.