لم يكن رامي يتخيل أن مساعدته لصديقه ستنقلب عليه وأنه سيلفظ أنفاسه الأخيرة على يد أقرب أصدقائه، بعد رفضه استغلال صديقه حيث كان يرفض أن يعطيه ثمن تصليحه لمركبة التوك توك الخاصة به، ما أثار غضب رامي لتنشب بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها المتهم بطعن رامي طعنة نافذة أودت بحياته بمنطقة المرج.
محررة "بوابة دار الهلال" حاورت أسرة المجني عليه، وقال والد المجني عليها عمرو محمد، إن والدة المتهم جاءت تتوسل لنجلى حتي يسهل له إجراءات شراء مركبة توك توك حتى يعمل عليها ويستقر حاله، وبالفعل قدم رامي، 34 سنة، المساعدة له، لكن لم ينصلح حال المتهم، ولم يعمل عليه بهدوء بل ظل يخرب فيه ويذهب لرامي حتى يصلحه له.
وذات مرة، غضب رامي وشعر بأنه يتم استغلاله حينما يتردد عليه كثيرا حتي يصلح له التوك توك لكن دون أن يدفع ثمن التصليح، فرفض أن يصلحه له في ذلك اليوم دون أن يدفع الأموال السابقة التي من المفترض أن يسددها له.
وأوضح والد المجني عليه في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أنه في يوم الواقعة بعدما رفض نجلى تصليح مركبة التوك توك، هرع المتهم إلى منزله وأحضر سلاح أبيض "مطواة" وطعن نجلى، بدم بارد، طعنة نافذة عميقة بفخذه الأيمن وصلت إلى الشريان الممتد لشريان القلب، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه، وكان في ذلك الوقت يلوح المتهم بالمطواة وهو فخور بطعنه لنجلى ويردد "هقتلك.. والله لقتلك".
وتابع الأب، والدموع تنهال من عينيه، لم يكتفوا بقتل نجلى بتلك الطريقة البشعة، بل حاولوا حل الموضوع بشكل ودي وحينما رفضنا، ظلوا يرسلوا إلينا رسائل تهديد وللشخص الوحيد الذي وقف بجانبنا وقالوا له "أنت موظف وعندك عيال.. حافظ عليهم أحسنلك.. ".
واختتمت الأم المكلومة حديثا لبوابة الهلال، بالمطالبة بالقصاص العادل وإعدام المتهم الذي حرق قلبها على نجلها وشرد 4 بيوت كان يصرف عليهم، موجهة حديثها للرئيس عبد الفتاح السيسي: "من قتل يقتل ولو بعد حين".