الأربعاء 29 مايو 2024

بالصور.. قصور الثقافة تكرم «البرنبالي» في لياليها الرمضانية

9-6-2017 | 16:47

كرمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة صبري سعيد الشاعر الراحل طاهر البرنبالي في تاسع لياليها الرمضانية بوكالة بازرعة، في إطار الاحتفالات الثقافية والفنية بحلول شهر رمضان التي تقيمها الهيئة بمسرح سور القاهرة الشمالي ووكالة بازرعة ومسرح الشاعر خلال الفترة من 5 إلى 15 رمضان الجاري.

بدأت الليلة بالأمسية الشعرية التاسعة التي جمعت عدة شعراء متنوعي الأصوات والاتجاهات وأدارها الشاعر طارق عمران وقدم خلالها الشعراء "حمدي عبد الرازق، رشا الفوال، د. البيومي عوض، فتحي نور الدين، عصام عبد المحسن، علاء عيسى، مؤمن ممدوح، هيثم منتصر، ياسمين الشاذلي، ومن شعراء شباب الجامعات أحمد سنجر، محمد النحراوي.

تلى ذلك فعاليات تكريم اسم الشاعر الراحل طاهر البرنبالي وشارك فيها متحدثا الشعراء مسعود شومان، محمد الشهاوي، وأدارها الشاعر سعيد شحاته.

وبعد تقديم قصير حفل بعدد من نصوص الراحل، استدعاها سعيد شحاته، ذكر عدة مواقف سردها عن البرنبالي مفادها أنه كان حاملا هموم الوطن في أقسى الظروف وأشق المواقف.

وفي كلمته دعا شومان الهيئة لطباعة أعمال البرنبالي الكاملة المقدمة للنشر منذ فترة طويلة، بعدها قرأ أحد نصوص البرنبالي من ديوانه الأول، طالعين لوش النشيد، وأشاد بعدد من المواقف الإنسانية العجيبة في حياة الراحل، حيث كان يشعر أصدقاءه بأنهم هم المرضى وليس هو، رغم وطأة المرض عليه.

وأكد شومان أن حياته وأعماله تمثل رحلة في النضال السياسي والفني، فهو أحد الأبناء البرره للجماعة الشعبية، فهو كان يرى الشعر في الناس ومعهم وليس شاعر صنعة ومجازات وبلاغة، ومن هنا كان اختفاء الأنا في سبيل ظهور الجماعة الشعبية.

وأشار شومان أنه بالنظر في أعمال البرنبالي يمكننا القول إنه يمثل أيقونة جيل كامل، بغزارة أعماله المطبوعة والمخطوطة للكبار والأطفال، وبمختلف الأشكال الشعرية "من مواويل إلى قصائد عامية حديثة" ولاحظ أن معظم قصائده تأتي على بحر البسيط "بحر الموال في التراث العامي"، وهذا يؤكد الجذر التراثي لأعماله.

ثم تحدث الشاعر محمد الشهاوي عن البرنبالي قائلا إن لقاءه الأول بطاهر كان في الاحتفال بذكرى صالح الشرنوبي، ومنذ هذا اليوم بدأت صداقتهما التي امتدت حتى وفاته، ثم ألقى إحدى قصائد البرنبالي التي كتبها في محمد الشهاوي.

خفف الشهاوي من وقع فكرة الموت بوصفه رحيلا وقطيعة فقال أن طاهر ذهب إلى الأحبة الراحلين ليبلغهم تحية من بقى في الحياة قليلا، وأكد أن ما تركه من كتابات ونفحات روحية وإنسانية لن تموت ولن يموت صاحبها، والبرنبالي قدم الكثير وأنجز في حدود عمره وصحته.

وبعد الكلمات الاحتفائية تم تقديم شهادة تقدير وميدالية الهيئة إلى أسرة الشاعر الراحل التي حضرت هذه الاحتفالية.