كتب: إسلام أحمد
جلس على رصيف المحكمة ينظر خلفه وأمامه كأنه ارتكب جريمة ويخاف أن يشاهده أحد، بدا صامتا وبداخله هم كبير يريد أن يكشف عنه لكي يستريح، اقتربنا منه لكي يحكى لنا ما به، وبمجرد سؤالنا ومعرفتنا سبب مجيئه إلى محكمة الأسرة في زنانيري تعالت الصرخات علينا، فحاولنا تهدئته.
سألنا «علاء علي» عن سبب وصوله إلى هذه المرحلة، فقال إنه تزوج من سيدة أعطاها حبا كبيرا، إلا أنها لم تصون ذلك الحب فقد تمردت على واقعها الجديد ورفضت أن تمنح جسدها لرجل واحد تزوجها في الحلال، وبدلا من أن تسعده وتصون عرضه فكرت في إشباع غرائزها بعلاقة غير شرعية مع قريب زوجها الذي أوهمها بحبه لها وزين لها الخيانة فعاشرها معاشرة الأزواج بشكل شبه يومي غير مبالين بزوج مخدوع يقضي معظم وقته لاهثًا وراء لقمة العيش.
لكن مسلسل العشق الحرام لم يستمر طويلا، إذ فاجأهما الزوج في آخر مرة يمارسان الرذيلة على سريره وبدلا من أن تتوارى خجلا خلف ملابسها تحدته وطلبت منه الطلاق لتتمكن من الزواج من عشيقها الذي تبادله الغرام، إلا إن علاء استفاق سريعًا من الصدمة وحكّم عقله في النهاية ورفض قتلهما ودخوله السجن من أجل سيدة آثمة ورجل خائن.
ذهب علاء إلى محكمة الأسرة واتهم زوجته بالزنا، مطالبا بإسقاط الحضانة عنها، قائلا: «بعد 10 سنوات زواج لم أتعرف على زوجتي بسبب تغير أخلاقها وسلوكها، فلم أتصور أن الفتاة التي كانت تستحى وتدعى التدين ستخونني».