اعتصم العشرات من ناشطي المجتمع المدني، وضحايا فوضى السلاح، اليوم السبت، بوسط العاصمة اللبنانية بيروت، بعد ما وصف بـ"أسبوع أسود"، حيث قتل فيه سبعة أشخاص، في حوادث متفرقة، تفاوتت بين إطلاق النار الطائش عن طريق الخطأ، وبين خلافات بسيطة تطوّرت إلى جرائم قتل.
رفع المعتصمون، في تحرّكهم الذي حمل شعار "كرمال اللي راحوا" ، لافتات تندد بالسلاح المتلفت، من بينها "وزير الداخلية…سلاح فلتان لا أمن ولا أمان"، و"ممنوع السلاح"، و "لا لكل سلاح خارج الدولة"، و"نعم لتعليق المشانق لكل مجرم".
وشهد لبنان منذ الأول من يونيو الجاري ما وصفه الناشطون بـ"أسبوع أسود" نتيجة للسلاح المتلفت، حيث قتل سبعة أشخاص في حوادث متفرقة.
كان آخر ضحايا فوضى السلاح الفردي في المهندس روي حاموش، البالغ من العمر 24 عاماً، والذي قتل في السابع من يونيو الجاري، على الطريق العام، في منطقة الدورة، على المدخل الشمالي لبيروت.
وقبل ذلك بيوم واحد، قتلت الشابة آية حسين رحمون، البالغة من العمر 17 عاماً، جراء إصابتها بطلق ناري في الرأس من مسدس حربي، عن طريق الخطأ في بلدة العين، قضاء بعلبك (شمال شرق لبنان).
وفي 5 يونيو وجد الشاب إيلي كريدي (26 عامًا) مقتولاً طعناً بالسكاكين عند مدخل مبنى ملاصق للمبنى الذي يسكنه مع ذويه في منطقة أدونيس في قضاء كسروان (شمال بيروت).
وفي 3 يونيو توفي اللبناني "علي .ح" متأثراً بطلق ناري برأسه أصيب به داخل مستودع في مخيم البداوي من دون معرفة الأسباب أو هوية مطلق النار.
وفي اليوم ذاته هزت جريمة قتل مُروعة قضاء المتن الأعلى (شرق بيروت) بعد مقتل الشيخ نضال الدنف على يد مشهور الدنف في حادثة استثنائية تُعتبر الأولى من نوعها في القضاء، إثر تلاسن حاد حصل بينهما في المحكمة الروحية الدرزية، سرعان ما تطور إلى أشكال ثم اطلاق نار.
وفي الأول من يونيو، استفاقت مدينة بعلبك على وفاة الطفلة لميس نقوش (8 سنوات) بعد إصابتها في رقبتها برصاصة طائشة خلال إطلاق نار باتجاه منزل والدها الكائن في محلة الشراونة، إثر خلاف فردي.