قال واثق الهاشمى رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، ان تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب تبنى على اساس التصعيد، وأنه اذا كان يتهم العراق بانه ارتمى فى احضان ايران، فان هذا الامر تتحمله الولايات المتحدة ، حيث هى من احتلت العراق وحلت الجيش ومؤسسات الدولة العراقية وهى من سمحت لايران بالتوغل. واضاف أنه بالتالى على ترامب محاسبة القيادات الامريكية بدءا بالرئيس جورج بوش الابن مرورا بالرئيس السابق باراك اوباما.

وكان ترامب صرح بان ايران تستحوذ على المزيد من العراق بعد اهدار امريكا 3 تريليون دولار، في هذا البلد. وغرد ترامب عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعى تويتر " تبتلع ايران المزيد من العراق".

وتابع الهاشمى: تصريحات ترامب هى امتداد لحملته الانتخابية، وبدا يجسد هذه التصريحات من خلال فريق عمله والذى جله من رجال العسكر والاقتصاد وهم جميعهم من الصقور، بحسب ما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.

وقال الهاشمى: الرئيس الامريكى يتخبط ويحاول ان يصعد فى المنطقة مع دول متعددة، وان سياسته غير واضحة حتى بالنسبة للعراق الذى يعد حليفا استراتيجيا مهما للولايات المتحدة، وان هناك اتفاق اطار استراتيجى بين البلدين، لكن يبدو ان الرئيس الامريكى يفتقد الى الخلفية السياسية وكل رسائله للعالم غير مطمئنة.

وختم رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية "من المعروف ان لدى الولايات المتحدة سياسية استراتيجية ثابتة لكن يبدو ان ترامب سيحطم ذلك كما حطم جورباتشوف الاتحاد السوفيتى وربما سيعمل الرئيس الامريكى الجديد على هذا الامر وما نشاهده اليوم هو مجتمع امريكى منقسم، وهذا يعنى ان الرسائل غير مطمئنة حتى فى الداخل الامريكي".