ميادة محمد

قالت مجلة بلومبرج إن المستثمرين في الأسهم القطرية والسندات والعملات الآجلة تعرضوا لخسائر خلال هذا الأسبوع .

وأشارت المجلة إلى أن قيمة سوق الأسهم في البلاد انخفض بنحو 11 مليار دولار، وهي أكبر نسبة تتعرض لها البلاد منذ عام 2010، بعد أن قطعت دول الشرق الأوسط بما فيها السعودية والإمارات العربية المتحدة علاقاتها مع الدوحة، وانخفضت السندات الأكثر سيولة في البلاد خلال الأسبوع ،حيث تم خفض تصنيفها السيادي وارتفعت الرهانات ضد عملتها.

ونقلت المجلة عن نبيل الرنتيسي العضو المنتدب في أبو ظبي، قوله إن التوترات بين البلاد وأعضاء مجلس التعاون الخليجي ليست جيدة، لكن لم يتوقع أحد أن يكون هناك تكتيك منظم ومخطط لعزل قطر هذه المرة.

وأوضحت المجلة أن المؤشرات الرئيسية في قطر انتهت بنسبة 7.1%، وهو أسوأ أداء أسبوعي منذ ديسمبر 2014، ومع تصاعد التوتر خلال الأسبوع، اصبح مؤشر البلاد يتجه إلى الأسوأ على مستوى العالم هذا العام.

كما ارتفعت أسعار الفائدة الرئيسية في قطر إلى اعلى مستوى لها في سبع سنوات تقريبًا، بعد ارتفاعها 19 نقطة بنسبة 2.164%، ببنما بالمقارنة كان الارتفاع في المملكة العربية السعودية بنسبة 1.734% وفي الإمارات العربية المتحدة 1.489%.

ونقلت المجلة عن خبير بريطاني قوله إن الأزمة وضعت العملة االمستقرة عند 3.64 لكل دولار تحت ضغط غير مسبوق، ومن الواضح أنه إذا لم يتمكن المسئولون من الحفاظ على ربط الريال بالدولار، فإن ذلك قد ينخفض بنسبة 20% على الأقل، رغم أن هذا السيناريو غير متوقع لأن الحكومة لديها موارد لمواصلة الدفاع عن العملة.

وقالت المجلة إن الأسهم القطرية تعد الأكثر تقلبًا في العالم، حيث ارتفع مقياس التقلب لمدة 10 أيام في مؤشر قطر الرئيسي للأوراق المالية، وهي أعلى مستوى منذ يناير 2016، عندما عانت الأصول في جميع أنحاء المنطقة من هبوط أسعار النفط، ووفقًا للخبراء فإن التقلبات على الأرجح سوف تستمر الأسبوع القادم.