الجمعة 28 يونيو 2024

تحرير الرهائن.. حيلة قطر لتمويل الجماعات الإرهابية

11-6-2017 | 16:22

 

كيف أصبحت قطر الوسيط المفضل والأوحد للمنظمات الإرهابية، ولما وظفت مليارات الدولارات في سبيل تحقيق هذا الهدف، وبعدها تتكشف  فصول المؤامرة، التي لم تترك دولة عربية ولا خليجية.


قد توسطت الدوحة في قيادة مفاوضات وتخليص رهائن من شراك تنظيمات إرهابية متطرفة في عدد من دول المنطقة، بدءا من طالبان، وصولا إلى جبهة النصرة، ومرورا بإيران، علما بأن كل هذه التنظيمات على علاقة بالدوحة.

 

في سبتمبر 2014، تفاوضت الدوحة مع النصرة ومنحتها ملايين الدولارات للإفراج عن 45 جنديا فيجيا من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجولان، وحصل التنظيم نفسه على ملايين إضافية من قطر بعدما أفرج عن 13 راهبة سورية احتجزن نحو 3 أشهر.

 

في العام نفسه، توسطت قطر للإفراج عن جندي أمريكي تحتجزه طالبان في أفغانستان مقابل الإفراج عن 5 من الإرهابيين الأفغان في جوانتانامو، الأمر الذي انتهى الأمر ثلاثة منهم إلى قادة للقتال مع جبهة النصرة في سوريا.

 

كما كانت الدوحة وسيطا بين حليفيها إيران وجبهة النصرة في سوريا، فيما يتعلق بإتفاق للتهجير من 4 بلدات سورية.

 

 في اليمن، فقد أفضى تفاوض الدوحة مع ميليشيات الحوثي من جهة والقاعدة من جهة أخرى، إلى الإفراج عن رهائن، من بينهم أمريكي ومعلمة سويسرية، طبعا مقابل الملايين من الدولارات.

 

وفي لبنان، كان الدور القطري مكشوفا على طاولة المفاوضات مع النصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية للإفراج عن الجنود اللبنانيين المختطفين، وغيرهم.

 

وفي العراق، فقامت قطر بمنح ميليشيات عراقية تتبع لإيران نحو مليار دولار مقابل 26 قطريا قيل إنهم اختطفوا أثناء رحلة صيد على الحدود العراقية السورية.

 

وقد يبدو الإفراج عن  المختطفين من يد التنظيمات الإرهابية، بريئا لكثيرين نظرا إلى اختبائه تحت شعارات إنسانية، لكنه في الحقيقة مجرد حيلة بهدف ضخ الأوكسجين في رئة المجموعات الإرهابية، وبالتالي إبقاؤها على قيد الحياة.