يستضيف مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامي يوم الاثنين الموافق 19 يونيو فعاليات ندوة علمية بعنوان:"خطاب المظلومية بين خلاصية التدين الشعبي وتقية الإسلام السياسي، يحاضر فيها الدكتور محمد فياض مدرس التاريخ الإسلامي بجامعة طنطا.
تميز خطاب المظلومية في أدبيات التدين الشعبي، خاصة الشيعي بنوع من التسليم الباحث صاحبه عن الخلاص في دروب القهر الدنيوي، وهو في مجمله خلاص أخروي غير مؤدلج، تنتصر في الروح المعذبة في نهاية المطاف، وخطاب المظلومية هنا يرتهن بشروط محددة، فهو مسالم ومتسامح حتى مع جلاديه، يبحث دوما عن بارقة نور يستلهم منها القدرة على البقاء، بل والتكيف والتعايش مع الواقع بكل آلامه وإشكالياته، طريق طويل يجد فيه الانسان أخيرا مرافئ النجاة لشواطىء السلام. وعلى الجانب الآخر حاولت جماعات الإسلام السياسي استدعاء خطاب المظلومية، خاصة في أوقات السقوط، مثلما هو حاصل، حيث يصبح هذا الخطاب مناورة لحظية على غرار مبدأ التقية، حتى إذا ما جاءت لحظة التمكين، استبدلته بخطاب آخر يقصى الآخر، ويحاول الانتقام من كل معارضه.
والدكتور محمد فياض باحث وكاتب متخصص في التاريخ الإسلامي، يعمل مدرسا بكلية الآداب جامعة طنطا، له عديد الدراسات والأعمال المنشورة، بالإضافة إلى المقالات الصحفية، ويعد واحدا من أبرز النشطاء في الوسط الأكاديمي المصري.