في ظل تدخل الولايات المتحدة لتهدئة الأوضاع في السودان، دعا وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكين، القادة السودانيين اليوم الإثنين، لإحراز مزيد من التقدم في مجال الديمقراطية قبل أن تستأنف واشنطن صرف المساعدات المعلقة 700 بقيمة مليون دولار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحفيين، واصفا محادثات بلينكين بعد يوم من إعادة رئيس وزراء السودان المدني إلى منصبه، إنها ليست الخطوة الأخيرة، مضيفا، إنه لا يوجد حتى الآن قرار بشأن استئناف للمساعدة، لكن هذه الخطوة تعتمد كليًا على ما سيحدث في الساعات والأيام والأسابيع المقبلة".
وقال بلينكين في وقت سابق إنه شجع على اتفاق نهاية الأسبوع، وتحدث بشكل منفصل مع اللواء عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، حث بلينكين الجانبان على أنه بجب أن تستمر في رؤية التقدم، وأن يتجه السودان نحو المسار الديمقراطي.
وكان قد وضع السودان ترتيباً هشاً لتقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019 ، مع إجراء انتخابات عام 2024، وحينها سعت الولايات المتحدة لدعم الانتقال من خلال حزمة مساعدات بقيمة 700 مليون دولار، والتي علقتها عندما عزل البرهان حمدوك وعين فيما بعد أعضاء جددًا في المجلس الحاكم.
وقال بلينكين "لقد شجعتني التقارير التي تفيد بأن المحادثات في الخرطوم ستؤدي إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين ، وإعادة رئيس الوزراء حمدوك إلى منصبه، ورفع حالة الطوارئ ، واستئناف التنسيق".
ووقع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يوم الأحد اتفاقا مع اللواء عبد الفتاح البرهان يقضي بإعادة حمدوك إلى منصبه ويسمح له بتشكيل حكومة مستقلة من التكنوقراط إلى حين إجراء انتخابات.