امرأة أمريكية من ولاية ميشيغان بزيارة موقع ويب وهمي وذلك لتأجير قاتل مأجور، لرغبتها في قتل زوجها السابق، وتمت إدانتها مؤخرًا بتهمة التحريض على القتل.

وعلى حسب ما أوردته وكالة أوديتي سنترال الأمريكية، فالإنترنت أصبح شيئًا لا يصدق، فيمكنك الآن العثور على أي نوع من المعلومات أو الخدمات إذا قمت بالعمل وقمت ببعض الأبحاث، ولكن عندما يتعلق الأمر بتعيين شخص ما ليكون قاتلا محترفا، فقد أصبحت تلك الرغبة يمكن تحقيقيها أيضًا.

ويندي وين، وهي امرأة تبلغ من العمر 52 عامًا من ولاية ميشيغان بالولايات المتحدة الأمريكية أرادت قتل زوجها السابق، لكنها لم تفعل ذلك بالضبط. 

فقد وجدت موقع يسمي RentAHitman.com وهو موقع يمكن من خلاله للأشخاص المنتقمين مثلها العثور على محترفين للقيام بعملهم القذر نيابة عنهم، لن يصدق أي شخص أن الأمر لم يكن كذلك، وأنها تواجه الآن ما لا يقل عن تسع سنوات خلف القضبان.

يعتبر موقع RentAHitman.com شديد السرية، ويفتخر بالامتثال لقانون HIPPA، والذي يبدو أنه يمثل "قانون حماية خصوصية وحماية معلومات Hitman لعام 1964" غير الموجود، والذي يتميز بشهادات من العملاء الراضين، بما في ذلك النساء اللواتي ضبطن أزواجهن يغشون، ويوفر الوصول إلى شبكة تضم أكثر من 17000 "عامل ميداني"، وهذا على ما يبدو أكثر من كافٍ للناس لتقديم طلب لقاتل.

موقع الويب المزيف لتوظيف القاتل هو من بنات أفكار رجل يدعي بوب إينيس، وهو رجل يبلغ من العمر 54 عامًا يعيش في شمال كاليفورنيا، والذي ابتكره ليس على سبيل المزحة للأشخاص ذوي الميول الإجرامية، ولكن كجزء من شركة لأمن الإنترنت.

وقام بتسجيل موقع RentAHitman.com في 5 من فبراير عام 2005 ونظر في فتح شركة لأمن الشبكات، وفي النهاية طرحها للبيع، على أمل تحقيق ربح، لكن هذا لم ينجح أيضًا، لذلك نسي الأمر ببساطة.

وبعد ثلاث سنوات، حدث أنه فحص عنوان البريد الإلكتروني المرتبط باسم الشركة وصُدم لرؤية ما بين 200 إلى 300 رسالة بريد إلكتروني، العديد منها من سطر واحد يطرح أسئلة مثل: "كم مقابل الخدمات؟ ''، هل تعمل في هذا البلد أو ذاك؟

تفاجأ إينيس بكل رسائل البريد الإلكتروني هذه، لكنه لم يفعل شيئًا حتى عام 2010 عندما تلقى بريدًا إلكترونيًا من امرأة إنجليزية ادعت انها تريد قتل بعض من أفراد عائلتها  بسبب بعض المشاكل المالية في الورث، وقالت إن وضعها طارئ وليس لديها مشكلة في تقديم أسماء ضحاياها. 

يمكن أن يخبر بوب أنها كانت جادة، وأن الأسماء التي ذكرتها في رسائلها تتجه إلى أن تكون من أقاربها بالفعل، ولكن قبل تسليم المرأة إلى السلطات، منحها بوب إينيس فرصة لتغيير رأيها، تمامًا كما يفعل أي شخص آخر يبدو جادًا بشأن نيته توظيف قاتل محترف عبر موقعه على الإنترنت. 

سألها عما إذا كانت لا تزال بحاجة إلى الخدمة وإذا كانت تريد أن تكون على اتصال مع عامل ميداني، قالت نعم، وانتهى بها الأمر بقضاء أربعة أشهر خلف القضبان قبل إعادتها إلى بريطانيا.

قال إينيس لصحيفة واشنطن بوست: "إنه عالم مجنون، من الواضح أن الإنترنت مكان خطير، وهذا الموقع هو نقطة جذب للفاكهة المتدلية التي تحاول إيذاء الآخرين ".

بعد عقد من خداع RentAHitman.com لأول عميل حقيقي لها، وقع العشرات من الأشخاص الآخرين فريسة له، وكان آخرهم ويندي وين، لقد أتيحت لها أيضًا فرصة للتراجع عن خطتها لقتل طليقها السابق، لكنها لم تأخذها، لقد ذكرت أن العثور على موقع الويب بهذه السهولة كان غريبًا بعض الشيء ولكن في النهاية مضت قدمًا في خطتها، وقالت له هذا أمر غريب أن شركتك ليست على شبكة الإنترنت العميقة، "كتب وين إلى إينيس : "أفضل عدم الذهاب إلى السجن، شكرا لك على وقتك".

لسوء الحظ، هذا هو بالضبط المكان الذي ذهبت إليه بعد أن أبلغها مالك موقع RentAHitman.com للشرطة، والآن ينظر الرجل البالغ من العمر 52 عامًا إلى ما لا يقل عن تسع سنوات خلف القضبان بعد أن أقر بأنه مذنب في وقت سابق من هذا الشهر بالتماس القتل واستخدام الكمبيوتر لارتكاب جريمة، ومن المقرر عقوبتها في يناير المقبل.