قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور إن ليبيا لا يزال لديها الكثير من الوقت للوصول للديمقراطية الحقيقية، كما أن زيادة عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية لا يعكس الديمقراطية التى تعيشها، ولا يعكس استقرارًا أو حرية، بل يعكس تواجد مجتمع متفتت ومتخبط، لأن كل منطقة قدمت مرشحًا.
وأضاف "الباز"، فى حوار خاصة لـ"دار الهلال"، ينشر لاحقًا- أن ليبيا لديها طريق طويل لتعبره، خاصة بعد انهيار رأس النظام هناك بسقوط القذافي، وفي ظل غياب المؤسسات، بالتالي لم تعد هناك دولة على عكس ما حدث فى مصر، التى يوجد بها مؤسسات قوية وشامخة وعريقة تداركت الأمر عقب 25 يناير مثل مؤسسة الجيش والشرطة والقضاء والوزارات الأخرى، فمصر لم تسقط لوجود مثل هذه المؤسسات.
وتابع: ليبيا لديها الكثير من الوقت لتصل لما تريد فى ظل أن لديها ما يطمع به الآخرون، فهي كانت ولا تزال مطمعًا للعديد.
وواصل: من الصعب التكهن بالفائز فى الانتخابات الرئاسية الليبية المقبلة، وبنفس القدر الصعوبة التكهن بدعم الدول العربية أو الغربية لمرشح على حساب الآخر، فالأمر يُدار فى الكواليس في غاية السرية.
وأشار إلى أن موقف مصر واضح بدعم ليبيا بضرورة وجود مؤسسات قوية وأن يتولي حكمها ليبيين وأن تدار بشكل سليم، وألا يتدخل أحد فى شؤونها الداخلية لكي تُقيم مصر معها علاقات سليمة وطبيعية، فالاستقرار فى ليبيا يأتي على رأس أولويات القيادة المصرية باعتبارها تمثل عمقًا عربيًا للقاهرة.