بدأت اليوم الإثنين، أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة مندوب جمهورية الجزائر السفير نذير العرباوي، ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية.
يبحث الاجتماع سبل التصدي للتوغل الإسرائيلي المتنامي في القارة الإفريقية، بالإضافة إلى المحاولات التي تمارسها إسرائيل لضعف التأييد للقضية الفلسطينية والالتفاف حول مكانتها.
يأتي هذا الاجتماع بناء على طلب من دولة فلسطين، وتأييد عدد من الدول العربية لخطورة النهج الإسرائيلي في المرحلة المقبلة، خاصة ما تمارسه من مساعي للترشح للجان والمناصب الرئيسية للأمم المتحدة، ولتكون عضوا غير دائم في مجلس الأمن في عام 2019/ 2020، وفق ما خرج عن الأمانة العامة.
وقال جمال الشوبكي سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، إن فلسطين طلبت بعقد هذا الاجتماع بشكل عاجل لوضع مندوبي الدول العربية بخطورة ما تقوم به إسرائيل بالقارة الأفريقية، وحضور رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو قمة منظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) كضيف شرف، والتي عقدت في عاصمة ليبريا.
وأوضح الشوبكي في تصريح له قبيل الاجتماع: أن هناك قرارا صادرا عن قمة "عمان" الأخيرة والذي يدعو إلى ضرورة تعزيز العمل مع الاتحاد الإفريقي لدعم قضية فلسطين، والتصدي لأي محاولات إسرائيلية للالتفاف على مكانة القضية في القارة، بالإضافة إلى حث الدول الأفريقية على عدم المشاركة بأي مؤتمرات إسرائيلية أفريقية.
ونوه مندوب فلسطين إلى الموضوع الأخطر وهو أن إسرائيل تحاول تنظيم قمة "أفريقية - إسرائيلية" في جمهورية توغو خلال أكتوبر المقبل، لكي تكسب أصوات الدول الأفريقية في مخططاتها التدميرية .
من جانبه، قال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن اجتماع اليوم يأتي انعقاده بناء على طلب من دولة فلسطين لمناقشة "حصرا" موضوع "التغلغل الإسرائيلي المتنامي في القارة الأفريقية"، وأنه ليست هناك أي بنود أخرى مطروحة على جدول الأعمال.
وقال عفيفي في تصريح له قبيل بدء الاجتماع، أن الأمانة العامة لم تتلق حتى حينه، أي طلبات من الدول لإدراج أي موضوع آخر على جدول أعمال المجلس سوى الموضوع الذي تقدمت به دولة فلسطين.