الأحد 2 فبراير 2025

تحقيقات

العالم ينتظر الافتتاح غدًا.. 6 مراحل مر بها اكتشاف طريق الكباش

  • 24-11-2021 | 23:26

طريق الكباش

طباعة
  • آية يوسف

يستعد العالم لمتابعة افتتاح وإعادة إحياء طريق الكباش القديم المعروف بطريق الاحتفالات، الذي يبدأ من معبد الأقصر وحتي مسافة أكثر من 2 كيلو متر في أرض طيبة باتجاه الشمال يتفرع الطريق لفرعين عند معبد موت.

وبهذا الافتتاح، ستحتضن الأقصر أكبر معبد في العالم وهو مجموعة معابد معبد الكرنك،هذا الماضي العظيم كان الدافع لوزارة السياحة والآثار التى ظلت سنوات ترمم بمنتهى الحرص والاتقان الطريق الذي رسمة المصري القديم منذ 3500عام، ويزين ب1200 كبش على الجانبين.

وفي السطور التالية تقدم بوابة "دار الهلال"، رحلة تطوير واكتشاف طريق الكباش.

رحلة اكتشاف وتطوير طريق الكباش

 

المرحلة الأولى: الدكتور زكريا غنيم

امتدت عملية البحث عن طريق الكباش منذ أكثر من عقد، فكانت أولى تلك المحاولات فى 18 مارس 1949 فى عهد الأثرى المصرى الشهير زكريا غنيم صاحب اكتشاف هرم الملك سخم- خت فى منطقة سقارة، والذى كان يقوم بأعمال حفر وتنظيف فى محيط معبد الأقصر ضمن أعمال الحكومة المصرية فى إزالة الطبقات الطينية التى كانت تغطى معبد الأقصر فى ذلك الوقت، فكافأه القدر بالعثور على رأس أول تمثال من تماثيل الكباش والتى كان يظنها فى البداية تمثالاً كاملاً مثل باقى التماثيل الموجودة فى صروح المعبد. وباستمرار أعمال التنقيب، عثر على بداية الطريق فى معبد الأقصر والذى اشتمل على أول 4 تماثيل ستكون بداية معرفة علماء الآثار بما يعرف اليوم بطريق أبو الهول الذى اشتهر باسم طريق الكباش.

المرحلة الثانية: الدكتور محمد عبد القادر

وكانت فى عام 1958 على يد الأثرى الدكتور محمد عبد القادر عام 1958 الذى قام باستكمال العمل السابق، وتم الكشف عن 16 تمثالاً أخرى فى نفس المنطقة بمعبد الأقصر.

المرحلة الثالثة: الدكتور محمود عبد الرازق

وفى عام 1962 تمكن عالم الآثار الراحل الدكتور محمود عبد الرازق من الكشف عن 55 تمثالاً جديدا، ثم توقفت أعمال الكشف عن الطريق لأكثر من عشرين عاما.

المرحلة الرابعة: الدكتور محمد الصغير

 ثم تم استئناف عمليات البحث والتطوير فى عام 1984 على يد الدكتور محمد الصغير الذى قام باستكمال عمل سابقيه بالكشف فى المنطقة داخل معبد الأقصر. وأضاف إليها إنشاء وحدة متخصصة فى إدارة آثار الأقصر تكون مهمتها الكشف عن الطريق فى المنطقة الممتدة ما بين معبد الأقصر والكرنك، ليستغل وجود بعض المناطق الخالية من إشغالات المبانى به للكشف عن التماثيل فى عدة مناطق أبرزها مابين طريق المطار ومعبد موت داخل معابد الكرنك. وقد استمرت تلك الوحدة فى عملها حتى عام 2000 عند خروجه إلى المعاش.

المرحلة الخامسة: اللواء سمير فرج والدكتور منصور بريك

أن الصحوة الكبرى التى حدثت لمشروع الكباش كانت فى عام 2005، عندما بدأ الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر السابق فى تنفيذ مشروع تحويل الأقصر إلى أكبر متحف عالمى مفتوح وإحياء مشروع طريق الكباش وإزالة كل المعوقات التى كانت تعيق عمليات الكشف عن الطريق الممتد بطول 2 كيلومتر و700 متر ما بين معبدى الأقصر والكرنك، وتم توفير الدعم المالى اللازم لتنفيذ المشروع.

وأرسلت الآثار بعثة للكشف عن الطريق برئاسة الدكتور منصور بريك الذى كان مدير عام آثار الأقصر وقتها، واستمر عمل البعثة حتى عام 2011 لتنجح الجهود المشتركة بين محافظة الأقصر والآثار فى الكشف عن 80% من الطريق وهو المشروع الذى تجاوزت تكلفته 240 مليون جنيه الا أن الأعمال توقفت بسبب فترة ثورة يناير آن ذاك.

المرحلة السادسة: توجيهات الرئيس السيسي إلى وزارة الآثار ومحافظة الأقصر

وبعد توقف تجاوز 7 أعوام، أعادت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عام 2017 الحياة للمشروع مرة أخرى، ليتم تكليف وزارة الآثار ومحافظة الأقصر باستئناف العمل بالطريق، فتم إزالة مبان وإنشاء غيرها جديدة تعويضا عنها، وهذا بالإضافة إلى ما قد تم إزالته من منطقة نجع أبو عصبة وصرف تعويضات لأصحابها، فى عام 2019 تمت أعمال مميزة فى ترميمات الطريق، حيث أن أعمال ترميم وتنصيب التماثيل بطريق الكباش شملت عمل جاد ومميز بأيادي رجال الترميم والعمال المصريين.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة