الخميس 9 مايو 2024

في ذكرى ميلادها.. أمنية أسمهان الأخيرة قبل رحيلها

المطربة أسمهان

فن25-11-2021 | 09:16

خليل زيدان

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة أسمهان التي سحرت القلوب بروعة صوتها رغم مسيرتها الفنية القصيرة التي تمثلت في فيلمين فقط، هما "انتصار الشباب" مع شقيقها فريد الأطرش والثاني كان "غرام وانتقام" مع يوسف وهبي، أما رصيدها الغنائي بلغ خمسين أغنية تقريبًا غير مشاركتها في أوبريت انتصار الشباب مع مشاركتها أيضا بالغناء في فيلم "يوم سعيد" بدلا من الفنانة بديعة صادق، وفي ذكراها نسرد بعض أسرارها مع أمنيتها الأخيرة قبل رحيلها كما جاء على لسان الفنان يوسف وهبي تحت عنوان "أسمهان كما عرفتها" في مجلة الاتنين والدنيا بتاريخ 24 يوليو 1944.

بدأ يوسف وهبي سرد ذكرياته بوصفها فتاة ساذجة، طيبة القلب، مرحة وطروب، تحب الناس والحياة، لم تعرف في حياتها الحسد ولم تشعر أبدا بضغينة المنافسة، وكانت أسمهان كريمة النفس، لم تفكر في حياتها في أن تؤدي أحدا.. ومن خلال عمله معها في فيلمهما الأخير، أكد وهبي أنها كانت تمتثل لتعليماته كأصغر ممثلة، وكانت تجالس الصغير والكبير وتمازح العامل والممثل وفتاة الكومبارس، بل أنها كثيرا ما كانت تساعد الممثلات الصغيرات في تصفيف شعورهن وإصلاح ملابسهن، وتساعدهم في ضبط المكياج.

أوضح يوسف وهبي أن أسمهان ماتت مفلسة، فقد كانت تدفع ما معها في خفاء لمن تشعر أنه في حاجة إلى معونتها، وكانت ترعى المطاعم الشعبية والأسواق الخيرية في سوريا ولبنان، ومع زواجها من الفنان أحمد سالم فقد اشترطت مع إحدى شركات الإنتاج أن يدخل سالم شريكا في الأرباح بدون رأس مال، وكانت تطلق على الفيلا التي يفيمان فيها "عش الاثنين"، وأثناء وجودها في الاستوديو تتصل تليفونيا به أربع مرات لتطمئن على طعامه وشرابه، وكان يوسف وهبي قد دعاها مرة لتناول العشاء مع شخصيات كبيرة لا تستحسن وجود أحمد سالم، فاعتذرت أسمهان عن الحضور.

أما عن أمنيتها الأخيرة، قال وهبي بإنها صرحت بها، وهي أنها كانت تتمنى أن تكون لها ثروة متواضعة، وأن تعتزل الفن بعد بضع سنوات، وتقيم في دار أنيقة تحيط بها مزرعة جميلة، وتداعب زهورها وتعيش كما يعيش الفلاح البسيط. 

Dr.Radwa
Egypt Air