الثلاثاء 21 مايو 2024

«التعاون الإسلامي»: ظاهرة الإسلاموفوبيا تشكل تهديداً خطيراً للتنوع

12-6-2017 | 13:43

استعرض اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، خلال احتفاء المنظمة بالذكرى العاشرة لإنشاء المرصد، اليوم، أداء مرصد الإسلاموفوبيا التابع للمنظمة، وتقييم تجربته بعد مرور 10 سنوات على إنشائه.

 

وطرح المشاركون توصيات بشأن تعزيز الأدوار التي ينبغي للمرصد أن يضطلع بها والإجراءات التي يتعين عليه اتخاذها في ضوء تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا.

 

حضر الاجتماع فريق الخبراء في إسطنبول بالجمهورية التركية، وبعد مداولات مستفيضة، ارتأى الاجتماع أنه ينبغي أن تولي الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء اهتماماً خاصاً بمشاكل المسلمين في أوروبا، من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل عمل فريق الاتصال المعني بالأقليات المسلمة في أوروبا، بهدف الإسهام في نشر روح الحوار والتعاون لدعم التماسك والانسجام بين المجتمعات.

 

 كما أوصى الاجتماع الدول الأعضاء في المنظمة بزيادة دعمها للجماعات والمجتمعات المسلمة التي تعيش في البلدان غير الإسلامية؛ لتمكينها من مكافحة الإسلاموفوبيا والوقوف ضدها.

 

وأجرت منظمة التعاون الإسلامي تقييماً لتجربة مرصد الإسلاموفوبيا الذي مضى على إنشائه 10 أعوام، إذ بدأت الدول الأعضاء خلال القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة في مكة المكرمة في عام 2005م، التفكير في تكليف مرصد المنظمة للإسلاموفوبيا برصد ظاهرة الإسلاموفوبيا ثم تبلور ذلك خلال الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية في إسلام آباد في مايو 2007م .

 

وأوصى الخبراء كذلك بأنه ينبغي للمجتمعات والدول الإسلامية، أن تعالج داخلياً القضايا والعوامل التي تسهم في إيجاد صور سلبية عن الإسلام والمسلمين، وأن تعطي الأولوية لتنفيذ "الاستراتيجية الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي في مكافحة الإسلاموفوبيا وآلية تنفيذها" التي اعتمدتها الدورة الحادية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، التي عُقِدت في جدة بالمملكة العربية السعودية في ديسمبر 2016.

 

وأشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في رسالته إلى الاجتماع، إلى أن المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد التعصب والتمييز ضد المسلمين، مما يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا، التي تشكل خرقاً سافراً لحقوق الإنسان وانتهاكاً بيناً لكرامة المسلمين، مؤكداً أن الدول الأعضاء في المنظمة هي من بين الدول الأكثر تضرراً من الإرهاب والتطرف العنيف، إلا أن الإسلام والمسلمين لا يزالان المستهدف الأساسي والضحية الأولى للتعصب الديني والممارسات والخطابات المتسمة بمعاداة الإسلام.

 

وقال العثيمين: "إن منظمة التعاون الإسلامي تعتقد أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تشكل تهديداً خطيراً للتنوع الذي يُعَد عنصراً مهما من عناصر الديمقراطية ومكوناً أساسياً لنسيج أي مجتمع متعدد الثقافات"، مضيفا أن "الإسلاموفوبيا مظهر من مظاهر العنصرية التي تصادر الحق في حرية الفكر والمعتقد والـهُـوية وتستهدف ضحاياه، ليس بسبب قيامهم بعمل ما، بل بسبب مظهرهم وانتمائهم الديني.

 

وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، على أن أسباب ظهور التمييز والكراهية ضد المسلمين في أجزاء كثيرة من العالم عديدة، وتشمل هذه الأسباب تزايد الخطاب السياسي وصعود الحركات المعادية للأجانب، والزيادة الحادة في الأيديولوجيات المتطرفة والهجمات الإرهابية ذات الصلة في جميع أنحاء العالم، وأزمة الهجرة العالمية بسبب القضايا السياسية التي لم تُحلّ بعد، والترويج للصورة النمطية السلبية ومختلِف أشكال التغطية التي تقوم بها وسائل الإعلام حول الإسلام.